أكد ممثل قائد الجيش العميد ابو حيدر "ان "فرصة" هي مبادرة أمل أمام ما نعيشه من تحديات وازمات وصعوبات، هي مساحة تلاق بين مكونات الشعب اللبناني لمحاربة آفة تستهدف الجميع دون استثناء من كل الطوائف ومن كل المناطق".
وقال خلال افتتاح مركز إعادة التأهيل الداخلي للمدمنين في مجمع الفيحاء في ابي سمراء، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون: "نلتقي اليوم، كل من موقع مسؤوليته، لافتتاح مركز اعادة التأهيل الداخلي للمدمنين على المخدرات في طرابلس العزيزة علينا جميعا، هذا المركز وان أقيم هنا في عاصمة الشمال سيفتح ابوابه لكل من يقصده من اي منطقة لبنانية، لأن الهدف منه هو محاربة هذه الآفة التي تفتك بمجتمعنا وتدمر شبابنا ومساعدتهم على التخلص منها ومنحهم فرصة جديدة ينطلقون منها الى اعاده بناء حياتهم والتطلع نحو مستقبل افضل".
اضاف: "مهمات كثيره يضطلع بها الجيش تندرج في إطار الدفاع عن الوطن والحفاظ على امنه واستقراره وسلمه الاهلي على امتداد مساحته، ورغم التحديات الكثيرة التي تواجهه فان الجانب الاجتماعي الانمائي لا يغيب عنه ابدا ويبقى في سلم اولوياته، علما انه يأتي ضمن المهمات الثلاث بحسب قانون الدفاع الوطني، الدفاعية والامنية والانمائية".
وتابع: "انطلاقا من ذلك وضمن امكاناتنا وقدراتنا، نسعى الى القيام ببعض المشاريع الانمائية التي تساهم في تحسين الظروف الاجتماعية لأبناء وطننا ومن بينهم ابناء مدينة طرابلس، سواء من خلال مديرية التعاون العسكري المدني او من خلال الوحدات العسكرية المنتشرة هنا او مديرية المخابرات عبر فرع مخابرات منطقة الشمال."
وأردف: " أردنا أن نكون شركاء في هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم الى جانب تجمع "ام النور" وجمعية "المنهج الخيرية" اللذين قدما انموذجا حضاريا ووطنيا في سبيل انقاذ شبابنا من افة المخدرات ومعالجتهم ومنحهم فرصة حياة جديدة لان وطننا بحاجة إليهم جميعا".
وقال: "تعلمون ان الجيش يكافح بكل طاقاته آفة المخدرات ويحارب تجارها ومروجيها، كما لو انهم اعداء. وتعلمون ايضا انه سقط لنا شهداء وجرحى خلال ملاحقتنا لهم، لكننا لن نستكين ولن نتهاون معهم. وفي المقابل نقف اليوم الى جانب الضحايا الذين تورطوا في الادمان وندعوهم الى الثقة بنا لان هدفنا مساعدتهم وليس محاكمتهم، لكننا ندعو القضاء في الوقت نفسه الى التشدد في محاكمة المجرمين تجار المخدرات ومروجيها. كما ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم والى المشاركة كل من موقعه في الحد من انتشار هذه الآفة والتوعية والمساهمة في دعم اي نشاط او مشروع يصب في هذا الإطار".
وختم: "كلنا مسؤولون من عسكريين وامنيين ورجال دين واعلام وبلديات وفعاليات، فلنضع جهودنا معا لمواجهة هذا الخطر الذي يزداد يوما بعد يوم ويقضي على خيرة شبابنا ويستغل اطفالنا."
واحتفلت جمعيتا "منهج" و"أم النور" بافتتاح المركز في حضور حشد من الفاعليات السياسية والروحية والإدارية والاجتماعية.