أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الاثنين أن "كل المؤشرات إيجابية" بعد مرور ما يزيد على شهر على بدء أعمال الحفر في بئر استكشافية في الرقعة التاسعة، وهي إحدى الرقع المتاخمة للحدود البحرية المرسومة حديثا بين لبنان وإسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الطاقة اللبنانية في بيان إن ائتلافا من "توتال إنرجيز" الفرنسة و"إيني" الإيطالية وقطر للطاقة تقدم "بطلبي اشتراك في دورة التراخيص الثانية للمزايدة على الرقعتين الثامنة والعاشرة في المياه البحرية اللبنانية".
وأضاف البيان أن الطلبين تم التقدم بهما "قبل ساعة واحدة من انتهاء موعد تقديم الطلبات للاشتراك في دورة التراخيص الثانية".
وقال "الشركات الني يتكون منها الائتلاف مقدم الطلبين هي أصحاب حق بترولي في الرقعتين الرابعة والتاسعة في المياه البحرية اللبنانية".
وتابع نصر الله في احتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي "معلوماتنا تفيد... أن كل المؤشرات إيجابية في البلوك 9 (الرقعة التاسعة)، ومن شواهد المؤشرات الإيجابية هو أن الشركات نفسها التي تعمل في بلوك 9 قدمت طلبا لتتولى البلوك 8 وبلوك 10. الخبراء يقولون لو أن هذه الشركات تعتقد أن البلوك 9 ليس فيه شيء مهم لما تقدمت لتتحمل مسؤولية في بلوكين آخرين".
وبدأ هذا الائتلاف في آب/أغسطس الماضي حفر بئر استكشافية في الرقعة التاسعة، وهي إحدى الرقع المتاخمة للحدود البحرية المرسومة حديثا بين لبنان وإسرائيل.
وتم ترسيم الحدود العام الماضي بعد محادثات بوساطة أميركية.
وسبق أن تم تمديد الموعد النهائي لتقديم الطلبات المتعلقة بالرقعتين الثامنة والعاشرة عدة مرات خلال السنوات الماضية.
الحوار
وأشار الى أن "هناك فرصة وهي بالحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري للتحاور لكن هذه الفرصة تم تضييعها بالنكد السياسي، المبادرة الفرنسية يجب ان نستطلع اين اصبحت والموفد القطري يبذل جهودا يومية، لا يوجد وضوح او جديد في القريب العاجل".
وفي ملف النزوح السوري، قال نصرالله إنّ "البعض يرى فيه انه تهديد وجودي وامني للبنان، ولكن ماذا يفعل هؤلاء المجمعون على هذا التهديد؟"، داعياً الى "خطة استراتيجية وطنية موحدة يتفق عليها اللبنانيون ويحملونها الى العالم والاصدقاء ويضغطون بها على حكومة تصريف الاعمال والجيش اللبناني والقوى الامنية والبلديات لان هذا قد يوصلنا الى نتيجة".
وذكر أن "لا احد في لبنان يعرف عدد النازحين السوريين الحقيقي لذا يجب ان يكون هناك احصاء جدي ويجب التمييز بين اليد العاملة والنازحين"، مؤكداً أن "الموضوع الاهم في المعالجة لملف النازحين السوريين هو معالجة الاسباب لا النتائج والمسؤول الاول عن النزوح الامني الى لبنان هو من اشعل الحرب في سوريا اي الادارة الاميركية".
ورأى أنه "يجب ان يتم انشاء لجنة سياسية لها طابع شمولي لكل القوى لتعالج هذا الخطر الوجودي"، مشدداً على ضرورة "ألا يتحول الجو القائم إلى جو عداء مع النازحين ويجب عدم تجاوز حدود القانون والأخلاق معهم"، مضيفاً "لو كان حزب الله يسيطر على قرار لبنان لارسل رئيس الحكومة ليناقش مع الحكومة السورية ملف النازحين وهذا من الشواهد على اكذوبة هذا الطرح".
وتابع "هناك فكرة قابلة للنقاش ان على الدولة اللبنانية ان تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين الاتجاه الى اوروبا وهذا سيؤدي الى نتيجة حتمية ان الدول الاوروبية ستأتي خاضعة الى بيروت لتقول ماذا تريدون لايقاف هذه الهجرة للنازحين وهذا ما قامت به تركيا".
ويأمل لبنان في أن تؤدي اكتشافات الغاز والنفط إلى مساعدته على الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أفقدت العملة المحلية أكثر من 98 في المئة من قيمتها وتسببت في تآكل الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وانقطاعات الكهرباء في المدن.