لبنان

الخيار الثالث رئاسياً يتقدم والموفد الفرنسي "راجع"

الخيار الثالث رئاسياً يتقدم والموفد الفرنسي

تضاربت المعلومات بشأن الوساطات التي تجري لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، فبعد ان أخفقت اللجنة الخماسية في اجتماعها الأخير في نيويورك ووصول المبادرة القطرية الى طريق مسدود عاد الحديث عن عودة الموفد الرئاسي الفرنسي الى بيروت قريبا لاستئناف تحركه في هذا الإطار.

الموفد القطري كان عقد لقاء قبل يومين مع كتلة "التجدّد النيابيّة" واستمرّ حوالى ساعتين، أكد أنّ الدوحة مثابرة على وساطتها الرئاسية، بغية تثبيت الخيار الثالث. وبدا الموفد القطري حريصاً على أن يكون دقيقاً في أسئلته وإجاباته، فقد استطلع رأي محدّثيه في الخيار الثالث. ومن جهته أوضح أنّ اللجنة الخماسية تعمل موحّدة لانجاز مهمتها في لبنان، وهذا يتجلى بوثوق العلاقات بين قطر والسعودية وفرنسا. كذلك أكد أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت لمصلحة لبنان ومعالجة أزماته.

في المقابل، شدّدت مداخلات أعضاء التجدد على عدم إضاعة الوقت في لبنان، ما دام "حزب الله" يعوق إنجاز الاستحقاق الرئاسي كي يتيح لايران الدخول على الملف، في الوقت المناسب، بما يحقق مصالحها. ولفت هؤلاء الى أنّ قطر التي نجحت في وساطتها الأخيرة بين واشنطن وطهران، قادرة على العمل مع طهران على تسهيل مهمة اللجنة الخماسية في لبنان، وكما سهّلت ايران ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، فهي قادرة على منح "الضوء الأخضر" الرئاسي.

وبدا أنّ المعارضة اللبنانية مستعدة لتسهيل عمل اللجنة على مستوى الترشيحات، لكنها في الوقت نفسه ترفض السوابق التي يريد فريق الممانعة فرضها، بحيث يجري تقييد كل الاستحقاقات بما فيها الرئاسية بممارسات لادستورية.

وفي سياق متصل، علم ان الموفد القطري وسّع دائرة لقاءاته والتقى شخصيات وكتلا لم يسبق ان التقاها في السابق، وعاود زيارة بنشعي مرة ثانية بعد الاستياء الذي حصل اثر تسريب العرض القطري كما ذكر انه زار معراب ايضا. وأفادت المعلومات ان رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية اكد مجددا أنه لن يسحب ترشيحه ومستمر في السباق الرئاسي مدعوما بكتلة من واحد وخمسين نائبا مثلما اكد الثنائي الشيعي للموفد القطري انه لن يطلب من فرنجية الانسحاب وهو مستمر في دعمه . ولاحظ بعض من التقاهم الموفد انه يميل الى انتزاع توافق سياسي على احد الأسماء التي يطرحها ولكن ذلك لم يتحقق ودونه صعوبات كبيرة .

يقرأون الآن