منوعات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

فوز الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام

فوز الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام

نرجس محمدي

فازت الناشطة الإيرانية المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة، نرجس محمدي، بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، اليوم الجمعة.

وأعلنت نرجس محمدي، في حديثٍ لصحيفة نيويورك تايمز، أن "المساندة والتقدير العالميان لدفاعي عن حقوق الإنسان يجعلني أكثر تصميمًا وأكثر شعورًا بالمسؤولية وأكثر شغفًا وأملًا".

وأضافت: "سأواصل الكفاح ضدّ التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الإجتماعي من قبل الحكومة الدينية المستبدة حتى يتم تحرير المرأة".

وقالت: "لن أتوقف أبدًا عن النضال من أجل الديمقراطية والمساواة حتى لو كان ذلك يعني البقاء في السجن".

رئيسة لجنة نوبل تعلن الفائز بجائزة نوبل للسلام

وقالت اللجنة التي تمنح الجوائز: "لجنة نوبل النرويجية قررت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنرجس محمدي تكريمًا لنضالها ضدّ قمع النساء في إيران ومحاربتها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".


الخارجية الإيرانية

وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي ووصفت الأمر بأنه تحيز وخطوة تهدف إلى تسييس الجائزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن "الإجراء الذي اتخذته لجنة نوبل للسلام هو تحرك سياسي يتماشى مع سياسات التدخل المعادية لإيران التي تنتهجها بعض الحكومات الأوروبية".

وأضاف في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "منحت لجنة نوبل للسلام جائزة لشخص أدين بارتكاب انتهاكات متكررة للقانون وأعمال إجرامية، ونحن نستنكر ذلك باعتباره تحيزا وخطوة ذات دوافع سياسية". 

بايدن

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إيران، إلى "الإفراج الفوري عن الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي"، مشيدا ب "شجاعتها التي لا تتزعزع" بعدما مُنحت جائزة نوبل للسلام، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال بايدن في بيان: "هذه الجائزة اعتراف بأن العالم لا يزال يسمع صوت نرجس محمدي الصارخ الداعي إلى الحرية والمساواة، وأحض حكومة إيران على الإفراج الفوري عنها وعن زملائها المدافعين عن المساواة الجندرية".

مفوضية الأمم المتحدة

ورأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن على مواجهة الأعمال الإنتقامية والترهيب والعنف والإعتقال".

وأضافت: "لقد تعرضن للمضايقة بسبب ما يمكنهن ارتداؤه وما لا يمكنهم ارتداؤه. هناك إجراءات قانونية واجتماعية واقتصادية صارمة بشكل متزايد ضدهن. هذا حقًا أمر يسلط الضوء على شجاعة وتصميم النساء في إيران وكيف أنهن أصبحن مصدر إلهام للعالم".

كما جددتت ثروسيل دعواتها للإفراج عن نرجس محمدي، وقالت لـ"رويترز": "نحن وشركاء آخرون في منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طالبنا مرارًا بإطلاق سراحها".

زوج نرجس محمدي

وفي حديثٍ لـ"رويترز"، زوج نرجس محمدي، أن الجائزة ستعزز نضالها من أجل حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن "هذه جائزة للمرأة والحياة والحراك من أجل الحرية، وللشعب الإيراني والناشطين في مجال حقوق الإنسان".

من جهتها، ذكرت وكالة "فارس" أن الناشطة المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة حصلت على جائزة نوبل للسلام "لأفعالها ضدّ الأمن القومي الإيراني".

ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على الجائزة.

الناشطة الإيرانية المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة

ونرجس محمدي من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الإيرانيات وتدافع عن حقوق النساء، وتدعو أيضًا إلى إلغاء عقوبة الإعدام.

وتقضي الآن أحكامًا متعددة في سجن إيفين في طهران ومجمل العقوبات 12 عامًا تقريبًا، وذلك وفقًا لمنظمة (فرانت لاين ديفندرز) المعنية بالدفاع عن الحقوق.

وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتُجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الإتهامات نشر دعاية ضدّ الدولة.


رويترز

يقرأون الآن