لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إرتفاع حدة التوتر في جنوب لبنان... وجرح ثلاثة أشخاص في مروحين

إرتفاع حدة التوتر في جنوب لبنان... وجرح ثلاثة أشخاص في مروحين

تصوير: عباس سلمان

يسود الهدوء الآن في المناطق التي كانت عرضة لعمليات القصف المدفعي الإسرائيلي، في ظلِّ تحليق طائرات الإستطلاع واندلاع النيران في محيط بلدتي الضهيرة ومروحين.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، بأن الإعتداءات الإسرائيلية الصباحية على القرى والبلدات الحدودية في القطاع الغربي خلفت أضرارًا كبيرة في الممتلكات والحقول الزراعية، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في بلدة مروحين، بالإضافة إلى إصابة نحو عشرة منازل إصابات مباشرة.

تصوير: عباس سلمان

كما تمّ استهداف الخزان الرئيسي الذي يغذي بلدة يارين بالمياه فضلًا عن الحرائق التي لا تزال تتصاعد في خراج بلدتي الضهيرة ومروحين بانتظار الدفاع المدني لإخمادها.

وفي هذا الإطار، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، في بيان، أنه "في تعدٍّ سافر مخالف لكافة الشرائع والقوانين الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بالحروب وتحييد البنى التحتية المرتبطة بالحاجات الأساسية وأهمها، المياه، استهدفت القوات الإسرائيلية صباح اليوم، خزان مياه بلدة يارين على الحدود اللبنانية مع فلسطين، ما أدّى إلى فتح ثغرة جانبية فيه وتسرب المياه المخصصة للإستخدام المنزلي من قبل المواطنين القاطنين في البلدة".

واستنكرت المؤسسة هذا العمل، ودعت كافة المنظمات الدولية، لا سيما قوات الطوارئ الدولية التي تقع البلدة في نطاق عملها، "إلى فرض حماية المنشآت الحيوية وإدانة الأعمال التي تؤثر على استمرارية التغذية بالمياه". 

وأكدت أنها ستعمل عبر الجهات الرسمية المختصة "على تقديم شكوى أمام المراجع الدولية المعنية، والتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين وصول الفرق والمعدات لإنجاز أعمال الصيانة اللازمة للخزان، وإعادة المياه إلى البلدة والمواطنين المستفيدين منه".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف محيط بلدات الضهيرة، مروحين، يارين، ام التوت وصولًا حتى أطراف بلدة طيرحرفا، بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه أراضيه، وقال الجيش إن أحد مواقعه في الشمال تعرض لإطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان. وشاركت طائرات مسيّرة في القصف على محيط القطاع الغربي.

وتمّ إطلاق صافرات الإنذار في مراكز "اليونيفيل" في البلدات المستهدفة بالقصف.

كذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في الشمال "للتحذير من تهديدات جوية محتملة من لبنان أو سوريا".

ونفت مصادر أمنية لـ"وردنا" أن يكون قد طُلب من الجيش اللبناني إخلاء مواقعه الحدودية.

اليونيفيل

وقال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان، ردًا على بعض الإشاعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، أنه "في أوقات النزاعات تنتشر الإشاعات"، مؤكدًا أن "اليونيفيل تواصل حضورها ومهامها العملياتية. عملنا الأساسي مستمر وقيادة اليونيفيل على اتصال دائم مع السلطات على جانبي الخط الأزرق وتحض على ضبط النفس".

وكان بدأ الجيش الإسرائيلي بالقصف، اليوم الأربعاء، لكنه لم يقدم أي معلومات عن الخسائر لديه.

وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأنه "رصد إطلاق قذيفة مضادة للدروع من الأراضي اللبنانية نحو موقع عسكري بالقرب من قرية عرب العرامشة على الحدود اللبنانية".


وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، وقوع إصابات عدّة في صفوف جنود الموقع المستهدف من دون أن تحدد عددهم.

حزب الله

وقد أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف الموقع الإسرائيلي وقال إنه استخدم صواريخ موجهة ممّا أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وأكد الحزب في بيان أنه "سيكون حاسمًا في رده على الإعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف بلدنا وأمن شعبنا، خاصةً عندما تؤدي هذه الإعتداءات إلى سقوط الشهداء".

وبعد هذا الإشتباك، وإطلاق القذائف المتبادل بين لبنان واسرائيل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مسؤول أمني كبير أن الحدث الذي طرأ للتو في الشمال "سيغير قواعد اللعبة".

تصوير: عباس سلمان

الجيش اللبناني

وأعلن الجيش اللبناني، أنه بعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحدة من الجيش في سهل القليلة على المنصة التي أطلِق منها عدد من الصواريخ يوم أمس، وكانت تحمل صاروخًا عملت الوحدة المختصة على تفكيكه.

هولندا

وفي هذا الإطار، حذّرت الحكومة الهولندية، اليوم الأربعاء، الهولنديين من السفر إلى جنوب لبنان بسبب الصراع المسلح مع إسرائيل.

وقالت الحكومة إنه لا ينبغي لأحد السفر إلى المنطقة الممتدة جنوبًا من نهر الليطاني إلى حدود إسرائيل.

يقرأون الآن