أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن عدد الوفيات بسبب كورونا أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الأرقام الرسمية المعلنة عن الوباء.
وأفادت المنظمة بمناسبة صدور تقريرها السنوي حول الإحصاءات الصحية العالمية، أن كورونا تسبب في 2020 بوفاة ثلاثة ملايين شخص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى حوالي 1.8 مليون وفاة.
وقالت سميرة أسماء مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة المكلفة بجمع البيانات خلال مؤتمر صحفي إن هذه الحصيلة "تطابق التقديرات المماثلة التي تنص جميعها على أن العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسمياً".
وأشارت المسؤولة إلى أن الوباء تسبب حتى الآن بحسب أرقام منظمة الصحة "بحوالي ستة إلى ثمانية ملايين" وفاة مباشرة وغير مباشرة.
وشددت على أن "وباء كورونا يشكل خطرا كبيرا على صحة الشعوب ورفاهها في العالم بأسره" موضحة أن منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول "من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة".
وتوفي قرابة 130 ألف شخص بكورونا في أفريقيا مقارنة بأكثر من 1.1 مليون في أوروبا وأكثر من 3.4 مليون على مستوى العالم، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس، نشرتها الجمعة، استنادا إلى مصادر رسمية.
وتسجل وفيات بين المصابين بأعراض خطيرة من فيروس كورونا في أفريقيا نسبة أعلى مقارنة بقارات أخرى لأسباب قد يكون منها نقص مستلزمات الرعاية الضرورية، حسبما أظهرت دراسة نشرتها فرانس برس، الجمعة.
وتجنب الأفارقة حتى الآن أسوأ الأضرار من جراء كورونا مقارنة بمناطق أخرى في حصيلة الوفيات والإصابات. لكن معدي الدراسة توصلوا إلى أن معدل الوفيات بين المرضى يمكن أن يكون أعلى من الأرقام المعلنة بسبب نقص المعطيات.
وشدد مجلس الأمن الدولي الأربعاء، في بيان، تبناه بالإجماع على ضرورة زيادة المساعدات لأفريقيا لتعزيز تصديها لجائحة كورونا، خصوصا على صعيد اللقاحات، معتبراً أن حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في القارة غير كافية.
وفي المعدل فإن 31.5% من المرضى المصابين بأعراض خطيرة يموتون بعد نقلهم لأقسام العناية المشددة في آسيا وأوروبا والأميركيتين، فيما يموت 48.2% في دول أفريقية.
وفي نفس السياق قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن آسيا تواجه أزمة نقص في إمدادات لقاح كورونا وسط ارتفاع عدد الوفيات اليومي.
وقالت في بيان، صدر الجمعة، إن اللقاحات في نيبال وبنغلاديش نفدت بينما تعاني غالبية دول المنطقة من نقص. وذكر البيان أن المستشفيات في الهند ونيبال وماليزيا والفلبين مليئة بمرضى كورونا.
وأوضح الاتحاد أن العديد من الدول الأكثر ثراء اشترت ما يكفي من اللقاحات لتحصين كل شخص عدة مرات، في حين أن معظم دول آسيا لديها جزء صغير فقط من ذلك.
وحث الصليب الأحمر شركات الأدوية والحكومات على العمل معا لضمان توفير أفضل للقاحات في آسيا، التي تعد الآن بؤرة الوباء العالمي الذي يضم أكبر عدد من الحالات الجديدة.
كما دعا الدول الغنية إلى تسريع خططها لشحن مخزونات اللقاح الزائدة. وقال إن اللقاحات أصبحت أكثر أهمية مع انتشار متغيرات كورونا، لكن معدلات التطعيم لا تزال منخفضة للغاية في آسيا.
الإمارات اليوم