نزل الآلاف اليوم الجمعة إلى الساحات والشوارع في العديد من العواصم العربية في بغداد وعمّان ودمشق كما في طهران دعمًا للفلسطينيين، وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في سابع أيام الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وفي لبنان، نظمت عدّة وقفات تضامنية ومنها أمام مسجد محمد الأمين في وسط بيروت تحت شعار "بيروت، لبنان، فلسطين"، بدعوةٍ من "مجالس العلم والعلماء في لبنان".
كما نظم "حزب الله" تجمعًا تضامنيًا، في مجمع الإمام المجتبى في الحدت.
وأكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال الوقفة التضامنية، أن "الحزب" معني بمعركة المقاومة والتحرير "وكل الأمة يجب أن تكون معنية وتشارك بما لديها في هذه المواجهة". وقال: "لا تهمنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة".
وأشار قاسم إلى أن "هناك إتصالات من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر يقولون لنا ألّا نتدخل"، وقال: "نحن داعمون وجاهزون ونتابع لحظة بلحظة معركة (طوفان الأقصى) ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به".
ورأى أن "المقاومة تتألق يومًا بعد يوم، فنحن في زمن الإنتصارات وليس الهزائم وتوقعوا كل شيء".
ولإسرائيل قال: "أنتم تتجهون نحو زوالكم وسترون بعد هذه الحرب أنكم أمام مارد مترامي الأطراف في العالم دعمًا لفلسطين".
الأردن
في الأردن، قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب الأردنية فرقت بالقوة اليوم الجمعة مئات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية، بينما نظم الآلاف مظاهرات مناهضة لإسرائيل في أنحاء البلاد.
وأفاد شهود بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لوقف نحو 500 متظاهرًا وصلوا إلى نقطة تفتيش أمنية خارج العاصمة عمان على طريق سريع يؤدي إلى معبر حدودي رئيسي.
وكانت وزارة الداخلية قد حظرت تنظيم تجمعات مناهضة لإسرائيل في هذه المنطقة الحدودية الحساسة، قائلةً إن غور الأردن مغلق أمام المحتجين ولكن سيتم التصريح بتنظيم احتجاجات في أماكن أخرى.
وردد عدة آلاف من المحتجين بالقرب من وسط مدينة عمان شعارات مؤيدة لحماس وطالبوا الحكومة بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل في عام 1994.
ونزل الآلاف إلى الشوارع في مدينتي إربد والزرقاء رافعين رايات حماس ومتوعدين بالانتقام من إسرائيل، ودعوا الحركة المسلحة التي تحكم غزة إلى تصعيد الضربات.