فيما يتواصل التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين في أسبوعه الثاني، أدّى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، واستهداف منازل وبنايات سكنية إلى مقتل قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة جهاد محيسن، مع أفراد عائلته، بالإضافة إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.
وبالمقابل، أعلنت "كتائب القسام"، أنها "قصفت قاعدة رعيم العسكرية وموقع إسناد صوفا بالصواريخ وقذائف الهاون"
كما قصفت عسقلان برشقة صاروخية، ردا على إستمرار الجيش الإسرائيلي بإستهداف المدنيين في قطاع غزة.
ونتيجة لذلك، هرعت مجموعة من سكان مدينة تل أبيب كانوا يتجمعون أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، بعد أن دوت صافرات الإنذار.
هذا وأطلقت صافرات الإنذار في عسقلان، والمنطقة الصناعية في جنوب عسقلان، وزيكيم، وكرميا.
צבע אדום (19/10/2023 12:47): אשקלון - דרום, אזור תעשייה הדרומי אשקלון, זיקים, כרמיה pic.twitter.com/ulg3DXaSDJ
— צופר - צבע אדום (@tzevaadom_) October 19, 2023
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 3785 فلسطينيا قتلوا في غزة في الضربات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي بأن "من بين إجمالي القتلى 1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و3300 سيدة".
وأضاف القدرة أن "44 من العاملين في المجال الصحي قتلوا في غزة، بينما خرجت أربعة مستشفيات و14 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة".
وتابع قائلا: "لا يوجد أي مخزون من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود في كافة مستشفيات غزة... نطالب المجتمع الدولي بإسراع إدخال المساعدات".
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" أن "عددا من الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا، من بينهم أطفال، في غارة جوية على منزل في خان يونس جنوبي قطاع غزة".
وقالت إذاعة الأقصى التابعة لحماس إن أربعة فلسطينيين سقطوا قتلى وأصيب عدد آخر في الغارة الجوية.
وقال إعلام فلسطيني، اليوم الخميس، إن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في قصف على منزل وسط خان يونس جنوب غزة. وأضاف أن المنزل يقع في حي مكتظ بالسكان.
وأعلن التلفزيون الفلسطيني، إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. ولم يذكر التلفزيون عدد القتلى والجرحى.
ويأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن القوات الإسرائيلية تهدّد بقصف 3 أبراج في دير البلح في غزة، وجار إخلاؤها.
وأشارت الى أن القوات الإسرائيلية أطلقت صاروخا تحذيريا على أحد أبراج مدينة الزهراء في دير البلح تمهيدا لتدميره. وكشفت عن ان صاروخا تحذيريا ثانيا استهدف ثاني الأبراج والتي تحتوي على عدد كبير من الشقق السكنية.
جيش الدفاع يواصل شن الغارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. خلال الغارات دمر جيش الدفاع، بتوجيه من جهاز الأمن العام، مئات البنى التحتية الإرهابية التابعة لحماس، منها العشرات التي تم استهدافها في حي الشجاعية. وتشمل مئات البنى التحتية الإرهابية التي تم استهدافها منصات لإطلاق الصواريخ… pic.twitter.com/56r2edmzck
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 19, 2023
هذا ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصوّرا لغاراته على حي الشجاعية في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن قواته قامت اليوم بتصفية عشرات العناصر المنتمية إلى قوة النخبة التابعة لحماس. وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه تم القضاء على ما يزيد على 10 من عناصر هذه القوة في هجوم مركز شنته طائرات مقاتلة.
وأكد أن مقاتلات استهدفت رأفت حرب ياسين أبو هلال قائد "لجان المقاومة الشعبية" في منطقة رفح.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أن 13 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي غرب مدينة رفح جنوب غزة.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القصف استهدف منزل إحدى العائلات. وأفادت بوصول خمسة قتلى و12 مصابا إلى المستشفى الإندونيسي في معسكر جباليا شمال القطاع.
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات في مناطق متفرقة من غزة، واستهدف منزلا في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة العشرات.
وتستعد إسرائيل لاجتياح برّي لقطاع غزة، ردّاً على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الاول/أكتوبر، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 في إسرائيل.
وتنفذّ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف تشنه على غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف فلسطيني، كما فرضت حصارا مطبقا على القطاع، مما يفاقم الغضب بين الفلسطينيين في الضفة الغربية.