عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

القسام في استجابة لجهود قطرية: إطلاق سراح رهينتين أميركيتين لدواع إنسانية

القسام في استجابة لجهود قطرية: إطلاق سراح رهينتين أميركيتين لدواع إنسانية

أعلن الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة حماس أبو عبيدة، أنه استجابةً لجهودٍ قطريةٍ، "أطلقنا سراح محتجزتَين أميركيتين (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، ولنُثبِت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

والرهينتان الأميركيتان من ولاية إلينوي – وهما ناتالي وجوديث رانان، أفرجت عنهما حماس وقد وصلتا إسرائيل.

بايدن

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة نجحت في تأمين إطلاق سراح أميركيتين احتجزتهما حركة حماس رهينتين خلال هجوم على إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد ذكرت في وقت سابق أن المرأتين هما يهوديت وناتالي رعنان. وشكر بايدن قطر وإسرائيل على شراكتهما في تأمين إطلاق سراحهما.

قطر

وفي أول تعليق، أشارت الخارجية القطرية الى أن إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين من غزة جاء "بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة" مع جميع الأطراف.

وتابعت: "الحوار القطري بشأن إطلاق سراح الرهائن سيستمر مع إسرائيل وحماس".

وأملت الخارجية أن يؤدي الحوار إلى "الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين من كل الجنسيات".

حماس

وكشفت "حماس" أنها تعمل مع وسطاء لإغلاق ملف المدنيين إذا كانت الظروف الأمنية مناسبة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" التي تدير قطاع غزة اليوم الجمعة إنها تعمل مع "جميع الوسطاء لتنفيذ قرار الحركة بإغلاق ملف المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة".

وأطلقت الحركة سراح رهينتين أمريكيتين في وقت سابق اليوم. ويُعتقد أن حماس احتجزت 200 رهينة، بينهم أجانب، خلال هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل. وسبق أن وصفت غير الإسرائيليين بأنهم "ضيوف" سيتم إطلاق سراحهم.

بلينكن

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن فريقا من السفارة الأميركية في إسرائيل سيلتقي قريبا بالأميركيتين اللتين أفرجت عنهما حركة حماس اليوم الجمعة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي "لا يزال هناك عشرة أميركيين في عداد المفقودين بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. نعلم أن بعضهم محتجز رهائن لدى حماس".

فرنسا

بدوره رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين من غزة، مؤكدا أن قطر لعبت دورا مهما جدا.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر 

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر  أنها ساعدت في تسهيل إطلاق سراح رهينتي حماس من خلال نقلهما من غزة إلى إسرائيل في إطار دورها كطرف فاعل محايد بين الأطراف المتحاربة.

وتقول رئيسة اللجنة الدولية "ميريانا سبولغاريك": "إن إطلاق سراح الرهينتين في غزة اليوم هو بارقة أمل. نشعر بالارتياح الشديد لأنه أصبح بإمكانهما الآن لم شملهما بعد أسبوعين من المعاناة، ونواصل الحث على اتخاذ إجراءات لحماية وتخفيف معاناة جميع المدنيين المتضررين من هذا الصراع المدمر".

وتابعت: "تواصل اللجنة الدولية دعوتها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا. ونحن على استعداد لزيارة الرهائن المتبقين وتسهيل أي عملية إطلاق سراح في المستقبل بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. أثناء احتجاز الرهائن في الأسر، يجب السماح لهم بتلقي المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية. ويجب منحهم الفرصة للاتصال بأسرهم. إن التزامنا بمساعدة الأشخاص الذين تم اختطافهم أو احتجازهم أو فقدهم هو التزام لا يتزعزع".

ومن الضروري أن تحافظ الأطراف المتحاربة على الحد الأدنى من الإنسانية حتى في أسوأ حالات الحرب. ولا يمكن أن يبقى الناس في غزة في انتظار المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها. المستشفيات على وشك الانهيار، والعائلات تنام في العراء مع القليل من الطعام والماء. إننا ندعو بشكل عاجل إلى وقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وأوائل المستجيبين. فكل ساعة تمر دون زيادة المساعدة تعني المزيد من البؤس والمعاناة".

شيكاغو

وبحسب تقارير سابقة عن الام وابنتها في الصحافة الأميركية، فإن عائلة رانان سافرت من شيكاغو الى اسرائيل للاحتفال بعيد ميلاد أحد أقاربهما، وفقا لحاخامهما. وقد تم اختطافهما من منطقة ناحل عوز بالقرب من حدود غزة.

يذكر أن العديد من المراسلين أشاروا الى هدوء مستغرب في غزة على مدى ساعتين، وهي الفترة التي ربما تم الاتفاق عليها لنقل الرهينتين، بالتزامن مع تصريح الرئيس الاميركي جو بايدن بأنه تلقى وعدا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وإسرائيل بتأمين فتح معبر رفح.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، تسلّم مسؤول ملف المفقودين الأميركيتين من غزة وهما بطريقهما إلى قاعدة عسكرية.

وكشفت صحيفة "بلومبرغ" أن واشنطن وحكومات غربية تضغط على إسرائيل لتأجيل غزوها البري لإفساح المجال لوساطة قطر في إطلاق الرهائن.


يقرأون الآن