عربي

مؤشرات دولية للجم التصعيد .. ونصرالله يتحدث الجمعة المقبل

مؤشرات دولية للجم التصعيد .. ونصرالله يتحدث الجمعة المقبل

مضى يوم آخر من المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود الجنوبية ولكنه تميّز باتّساع رقعة هذه المواجهات لتتجاوز المدى الجغرافي لقواعد الاشتباك المعمول بها بموجب القرار 1701، حيث بادرت اسرائيل إلى قصف مدفعي وجوي في عمق بعض المناطق الجنوبية، لتتلقى ردوداً صاروخية في عمق المنطقة الشمالية من الاراضي الفسطينية المحتلة ما أثار توقعات بأن تتّسِع تلك الرقعة أكثر فأكثر في قابل الايام، خصوصاً اذا استمر القصف الاسرائيلي التدميري لغزة ومحاولات اقتحامها التي فشلت حتى الآن. وفيما لاحَت في الافق مؤشرات على لجم التصعيد لَمسَتها مصادر قريبة من رئيس الحكومة الذي زار قطر أمس، أعلن رسمياً مساء امس انّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله سيتحدث عند الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل خلال "الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعاً عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الاعلان عن موعد اطلالة السيد نصرالله، وهي الاولى له منذ ما قبل عملية "طوفان الاقصى"، وضع حداً لتساؤلات الداخل والخارج عن اسباب صمته الذي اقلق اسرائيل وحلفائها وكل المهتمّين بالحرب الاسرائيلية على غزة والمواجهات بين "حزب الله" واسرائيل على الحدود الجنوبية. وتوقعت المصادر ان تشهد الايام الفاصلة عن هذه الاطلالة مزيداً من التطورات في الجنوب وفي غزة خصوصاً، في ظل "التبدّل ـ التراجع" في مواقف الولايات اللمتحدة الاميركية وحلفائها الداعمين لاسرائيل في ضوء فشل الاخيرة في اقتحام غزة لـ"سَحق" حماس كما هددت، واتساع الغضب العالمي على جرائمها في قتل نحو 8000 من الغزّاويين وغالبيتهم من الاطفال والنساء. واكدت هذه المصادر ان ما سيعلنه السيد نصرالله من مواقف سيُبنى عليه للمرحلة الراهنة والمقبلة بوجوهها الداخلية والاقليمية والدولية.

في غضون ذلك بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جولة عربية امس استهَلّها بزيارة سريعة الى قطر التي عاد منها قرابة الخامسة عصرا، وافادت مصادر قريبة منه لـ"الجمهورية" ان الزيارة هي من ضمن خطته لزيارة عدد من الدول العربية تباعاً بهدف متابعة المساعي والضغوط العربية والدولية لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ومنع توسّعها الى لبنان، ولا نعرف الدولة التالية التي سيزورها وهو يقرر "كل مشوار بمشواره" بحسب ظروف كل دولة وارتباطات مسؤوليها.

ورجّحت معلومات "الجمهورية" ان تكون سلطنة عمان المحطة الثانية بعد قطر في جولة ميقاتي.

واشارت المصادر الى مؤشرات الى لجم التصعيد في جنوب لبنان صدرت عن الادارة الاميركية وايران، ما يؤكد استمرار المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب ضمن المواقع الامامية الحدودية وعدم امتدادها. وردّت المصادر اسباب التغاضي الغربي عن القصف الاسرائيلي العنيف على غزة الى "محاولة استرضاء اسرائيل لفترة من الوقت لاستعادة هيبتها المكسورة بعد عملية "طوفان الاقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 تشرين الاول الجاري".

وكان ميقاتي قد التقى في دولة قطر أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتناولت المحادثات آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتداعياتها على لبنان والمنطقة بالاضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء ما تقدمه قطر من مساعدات مختلفة على اكثر من مستوى خصوصا للجيش والقوى الامنية.

بعد ذلك عقد ميقاتي لقاء مع نظيره القطري في حضور القائمة بأعمال سفارة لبنان لدى دولة قطر السفيرة فرح بري، قبل ان تعقد خلوة ثنائية بينهما.

يقرأون الآن