أكد الوزير السابق فارس بويز أن الظروف الصعبة والتاريخية تجعلنا وكأننا فعلاً في أخطر توقيت، وفي أخطر ظرف من هذا القرن.
وأضاف بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد الطيف دريان "جئنا إلى سماحة المفتي لتبادل وجهات النظر، وما المطلوب في حال توسَّعت هذه الحرب؟ لأنَّ لبنان لا يمكنه تحمّل الحرب وتبعاتها، وهناك احتمال أن تتوسع، فكيف يمكن للبنان أن يصمد، أقلّه مدنياً؟".
وقال:" ومن هنا اتفقنا مع سماحته بأنَّ علينا أن ندفع من يتولى الأمر ليحضَّ الحكومة أولاً مهما كلف الأمر، وبمعزل عن الاعتبارات الطائفية أو السياسية الضيقة، ليحضَّ الحكومة على وضع خطة صمود، أولاً تموينية، وخطة صمود للمحروقات، وخطة صمود بموازنات للوزارات الحساسة، من أجل التعاطي مع ما يمكن أن يحصل، وخطة صمود وتنظيم فيما يتعلق بعملية الهجرة الداخلية إن حصلت لا سمح الله. كل ذلك يتطلب أن تتحرك الحكومة في شتى الميادين وأن تؤمِّن للبلاد المخزون الكافي من المحروقات والأدوية والمأكولات وغيرها، وأن تتهيأ للأسوأ، ونحن نتمنى أن لا نُختبر في هذا الأسوأ، ولكن إنْ حصل لا يجوز رغم الفراغات السياسية التي نشكو منها أن تبقى البلاد متروكة للمجهول".
وختم:" أعتقد بأننا متوافقون مع سماحته على كل هذه الأمور وخطورة المرحلة، نحن لسنا أمام حرب، نحن أمام مشروع تاريخي خطير للغاية، نحن أمام مشروع بتهجير مليوني فلسطيني من غزة، وهو ما يسمى بالتعبير السياسي "ترانسفير" الذي مارسه في الماضي "ستالين"، ومارسه بعض الدكتاتوريات في العالم، ونحن أمام وضع خطير جداً قد ينعكس على المنطقة برمّتها".