استعمل الجيش الإسرائيلي لأول مرة منذ بدء الحرب منظومة الدفاع الجوي "آرو" وذلك لاعتراض صاروخ اطلق من منطقة البحر الأحمر.
الإجراء العسكري الإسرائيلي يسلط الضوء على تلك المنظومة التي استخدمها لأول مرة، وعن مدى فاعليتها خصوصاً انها من أكثر الأنظمة الدفاعية كفاءة في العالم.
يعتبر نظام "آرو" جزءا من مجموعة Arrow Weapon Systemوهو نظام دفاع اعتراضي قائم بذاته، والولايات المتحدة شريك في مشروع الذي طورته بشكل مشترك منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية.
كذلك تعد مجموعة "آرو سيستم" من عائلة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية والمصممة لتلبية المتطلبات الإسرائيلية لنظام دفاع صاروخي أكثر فاعلية.
كذلك تشمل مجموعة الصواريخ الدفاعية "آرو سيستم"، أنظمة الدفاع "آرو2" و"آرو3" و David’s Sling وIron Dome.
ومن أبرز مهماتها هذا النظام الدفاعي اكتشاف وتتبع واعتراض وتدمير الصواريخ التي تحمل مجموعة من الرؤوس الحربية، وذلك على مساحة كبيرة، وبالتالي تحمي الأماكن الاستراتيجية والمراكز السكانية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلن مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة وافقت على بيع إسرائيل نظام "آرو-3" لألمانيا، في صفقة قيمتها 3.5 مليار دولار.
فقد صمم نظام "آرو-3" لاعتراض وتدمير أحدث التهديدات بعيدة المدى، وخاصة تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل، بحسب موقع " Israel Aerospace Industries".
وصممت هذه الفئة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، وتتميز بتصميم مبتكر للغاية، فيما يزن النظام حوالي نصف ما يزنه سلفه "آرو-2" ويوفر سرعة ومدى أكبر.
كذلك يوفر هذا النظام قدرات فرط صوتية ويمكنه الدفاع عن منطقة كبيرة جدا، ما يوفر دفاعا شاملا للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.
ويمكنه أيضاً تدمير التهديدات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل، ويوفر قوة فتك عالية ضد جميع أنواع الصواريخ البالستية والرؤوس الحربية.
كما يمكن دمجه مع بطارية تشتمل على رادار أرضي ونظام إدارة المعركة وقاذفات ومركز التحكم في الإطلاق.
إلى ذلك يستخدم نظام الصواريخ تقنية "الضرب للقتل" وذلك لتدمير الصواريخ القادمة من حيث تم اكتشافها، ويتم إطلاق الصاروخ عمودياً ثم يتم تغيير الاتجاه نحو نقطة الاعتراض المستهدفة.
ويوفر هذا النظام مدى يصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه اعتراض التهديدات على ارتفاع 100 كيلومتر.