حيث خلصت دراسة جديدة صادرة عن جامعة هارفارد إلى أن تناول الطعام بعد تاريخ انتهاء صلاحيته يمكن أن يؤدي إلى تقصير العمر والوفاة المبكرة.
فقد انطلق أستاذ الطب بجامعة هارفارد، الدكتور فاديم غلاديشيف للحصول على مزيد من المعلومات حول أسباب الشيخوخة، وخلال بحثه، قرر أن الضرر الجزيئي المتراكم داخل الخلايا هو جزء من الشيخوخة نفسه، وقد يكون الشيء المسبب لهذا الضرر هو تناول الطعام القديم والمنتهي صلاحيته.
حيث يوضح الدكتور غلاديشيف: "إن هذا الضرر ناتج عن كل عملية خلوية تقريباً، لذلك يصبح لدينا العديد والعديد من الأضرار الخلوية التي تعد بالملايين أو المليارات بمرور الوقت، والتي بتراكمها تؤثر على جودة الحياة وطول العمر بلا شك".
لاختبار هذه النظرية المتعلقة بتناول الطعام المنتهية صلاحيته، قام الباحثون بإطعام أنواع مختلفة من الطعام القديم للخميرة وذباب الفاكهة والفئران، وقد وجدوا أن الطعام القديم يقصر عمر كل عينة بنسبة 10%.
و مع ذلك عندما يتعلق الأمر بالفئران بدا أن الطعام القديم يقصر من عمر إناث الفئران بشكل خاص، وقد أشار الباحثين أن الفئران كانت تتبع نظاماً غذائياً صحياً وطبيعياً قبل الدراسة، لذلك ربما لم يكن هناك وقت كافٍ للأنظمة الغذائية الجديدة لإحداث تغيير كبير على صحتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد نشرت هذا الشهر في مجلة Science Advances العلمية الصحية، وقد اعتقد المؤلفون في الواقع أن النتائج ستكون أكثر جدية مما كانت عليه، لكنهم كانوا واثقين من أنهم كانوا يسيرون على المسار الصحيح.
حيث يضيف الدكتور غلاديشيف: " تظهر لنا هذه الدراسة أن هذه التغيرات المرتبطة بالعمر، والتي تتراكم ضارة حقاً، وهذا يوفر لنا نظرة ثاقبة لعملية الشيخوخة وتأثيراتها ومسبباتها المختلفة".
بالإضافة إلى ذلك، قال العلماء أنهم يدركون أن الغذاء ورد فعل الخلية في الجسم ما هو إلا جزء واحد من العملية المعقدة للشيخوخة، لكنهم يأملون أن هذه المعرفة الجديدة التي اكتسبوها في هذه الدراسة ستقودهم في الاتجاه الصحيح لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع .
موقع Study Finds