أظهرت دراسة جديدة وجود علاقة وثيقة بين التعرّض للمبيدات الكيماوية وانخفاض كثافة الحيوانات المنوية في البذرة، كما ورد في Santemagazine.
كيف تؤثر المبيدات الكيماوية على الحيوانات المنوية؟
يبدو فهم العلاقة بين عدد الحيوانات المنوية والتعرّض للمبيدات الكيماوية مسألة جوهرية لا يمكن التغاضي عنها، خصوصاً في المرحلة الحالية، حيث يُسجّل تراجع في عدد الحيوانات المنوية، كما تبين في دراسات أجريت في السنوات الأخيرة. فالمبيدات الكيماوية موجودة بكثرة في حياتنا ومحيطنا، ولا بدّ من البحث في تأثيرها على هذا الجانب الأساسي في الحياة وعلى عملية الخصوبة، بما أنّها مسألة لا يمكن الإستهانة بها. حالياً تشكّل المبيدات الكيماوية مصدر قلق في مجال الصحة العامة وللرجال بشكل خاص. فهم يتعرّضون بكثرة لها، وبشكل أساسي من خلال استهلاك الأطعمة الملوثة بها والماء أيضاً.
تُعتبر هذه الدراسة الجديدة الأكثر شمولية حتى اليوم بين مختلف الدراسات التي أُجريت في هذا المجال، إذ تُعتبر دراسة كاملة ومتكاملة. وقد تناولت 25 عاماً من الأبحاث حول موضوع الخصوبة لدى الرجل والصحة الجنسية. أما النتائج التي توصلت إليها، فتدعو حكماً إلى اتخاذ تدابير جدّية في هذا المجال للحدّ من معدلات التعرّض للمبيدات الكيماوية.
وقد تناولت الدراسة بيانات أظهرت آثار التعرّض لنوعين من المبيدات الكيماوية المستخدمة بكثرة. وقد تبين فيها وجود علاقة وثيقة بين التعرّض لها وانخفاض معدل تركيز الحيوانات المنوية في البذرة.
انطلاقاً من هذه النتيجة التي توصلت إليها الدراسة، كان من الممكن البحث في الاتجاه إلى تراجع جودة البذرة في السنوات الأخيرة، وهو واقع تناولته دراسات عديدة وثبت بالفعل.
هذا، ومن المفترض أن تأتي دراسات أخرى لتأكيد هذه العلاقة أيضاً بين التعرّض للمبيدات الكيماوية وتراجع جودة البذرة الذي يُسجّل أخيراً.