أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في بيان، اليوم الأربعاء، أن تحالف "أوبك+" أرجأ اجتماعًا وزاريًا كان من المتوقع أن يناقش تخفيضات إنتاج النفط إلى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر بدلًا من 26 من الشهر نفسه، وذلك في تطور مفاجئ أدى إلى مزيد من الإنخفاض في أسعار الخام.
وقال مصدر في "أوبك+" لـ"رويترز"، إن تأجيل الإجتماع يحتمل أن يكون لإتاحة مزيد من الوقت للدول لمناقشة الإمتثال لتخفيضات الإنتاج الحالية وكذلك المستقبلية المحتملة.
وأشار المحلل في بنك "يو.بي.أس" جيوفاني ستونوفو، إلى أن "الغموض ليس جيدًا على الإطلاق للأسواق المالية، إذ ستضطر الأسواق الآن للإنتظار لفترة أطول للحصول على صورة واضحة بشأن ما سيفعله أوبك+ العام المقبل".
وأضاف: "تأجيل الإجتماع يظهر أيضًا أن هناك اختلافًا في وجهات النظر للمشاركين في المجموعة".
وكان من المتوقع أن يعقد الاجتماع يوم الأحد في مقر أوبك في فيينا. ولم يذكر بيان المنظمة ما إذا كان الإجتماع سيعقد عبر الإنترنت أو بالحضور الشخصي في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، إلّا أن ثلاثة مندوبين قالوا إنه من المتوقع أن يعقد بالحضور الشخصي في فيينا.
هل هناك تخفيضات إضافية؟
وتوقع العديد من المحللين أن يمدد "أوبك+" على الأرجح تخفيضات إمدادات النفط أو حتى يزيدها في العام المقبل، وقال البعض، ومن بينهم حليمة كروفت المحللة لدى "آر.بي.سي" كابيتال إن السعودية يحتمل أن تطلب من أعضاء آخرين تقاسم الأعباء.
وقالت كروفت هذا الأسبوع "نرى بعض المجال أمام المجموعة لزيادة التخفيضات، لكننا نتوقع أن تسعى السعودية إلى الحصول على بعض النفط من الأعضاء الآخرين لتقاسم عبء التعديل".
ونقلت بلومبرغ عن مندوبين القول إن الإجتماع قد يتأجل لفترة غير محددة، إذ أشاروا إلى أن السعودية عبرت عن عدم رضاها حيال أرقام إنتاج أعضاء آخرين.
رويترز