وصفت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة اليوم الأربعاء بأنه "أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال".
وقالت كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يزيد على 5300 طفل فلسطيني قتلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما هاجم مسلحون فلسطينيون من حركة "حماس" إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن، معظمهم من المدنيين.
وردت إسرائيل بهجمات للانتقام من حماس في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقالت راسل، التي زارت غزة الأسبوع الماضي، في إفادة بخصوص النساء والأطفال هناك "إن التكلفة الحقيقية لهذه الحرب في فلسطين وإسرائيل ستُقاس بحياة الأطفال، أولئك الذين لقوا حتفهم بسبب العنف وأولئك الذين تغيرت حياتهم للأبد للسبب نفسه. وبدون نهاية للقتال ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ستستمر التكلفة في الزيادة بشكل كبير".
وقصفت إسرائيل غزة من الجو، وفرضت حصارا عليها، واجتاحتها بالجنود والدبابات.
وقالت راسل "قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.. آثار العنف الذي يرتكب ضد الأطفال في غزة كارثية وعشوائية وغير متناسبة".
ووافقت إسرائيل اليوم الأربعاء على وقف لإطلاق النار مع حماس لمدة أربعة أيام للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 رهينة تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 150 فلسطينيا مسجونين في إسرائيل.
وقالت سيما باحوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا "أخبرتنا النساء في غزة أنهن يتضرعن من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإنهن يتمنين الموت السريع، وهن نائمات وأطفالهن بين أذرعهن. ينبغي أن نشعر بالعار جميعا لأن تدعو أي أم، في أي مكان، بمثل هذا الدعاء".
* إسرائيل تتهم حماس باستغلال الأطفال
اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان حماس باستغلال الأطفال في غزة لسنوات وكرر انتقاداته منذ فترة طويلة بأن الأمم المتحدة منحازة ضد إسرائيل.
وقال "لا شك في أننا، بمجرد انتهاء فترة توقف (القتال)، سنواصل السعي لتحقيق أهدافنا بكل قوة.. لن نتوقف حتى نقضي على جميع القدرات الإرهابية لحماس ونضمن أنها لم تعد قادرة على حكم غزة وتهديد المدنيين الإسرائيليين والنساء والأطفال في غزة".
وتنفي حماس العمل من أماكن مثل المستشفيات في غزة وتنفي استخدام المدنيين كدروع بشرية.
غوتيريش
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لإنهاء المعاناة".
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم أمام مجلس الأمن إن هناك 5500 امرأة حامل من المتوقع أن تلد في غزة في الشهر المقبل.
وأضافت "كل يوم، تلد نحو 180 امرأة في ظل ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن حديثي الولادة تحوطه الشكوك". وأضافت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشعر بالقلق أيضا بشأن نحو 7000 امرأة أنجبن خلال الأيام السبعة والأربعين الماضية ويفتقرن إلى الرعاية والمياه والصرف الصحي والتغذية.
رويترز