يُعتبر التشخيص المبكر من الخطوات الأساسية التي لها أثر إيجابي في إدارة داء ألزهايمر كما أي مرض آخر. وبالنسبة لمرض ألزهايمر، تستمر الأبحاث والدراسات لكشف وسائل جديدة يمكن أن تساعد في تشخيصه في مراحل مبكرة، وفق ما نُشر في Healthline. وقد تبيّن أنّه يمكن لفحص دم معيّن أن يكشف البروتينات المرتبطة بالإصابة بالمرض.
كيف يمكن كشف الإصابة بمرض ألزهايمر بفحص الدم؟
يبحث الخبراء بشكل أساسي عن الطرق التي تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بمرض ألزهايمر. وقد تبيّن أنّ الرجال هم أكثر عرضةً لتكدّس البروتينات التي ترتبط بالإصابة بداء ألزهايمر والضمور في القدرات العقلية بالمقارنة مع النساء.
وقد تبيّن لفريق من الباحثين أنّ ثمة 18 نوعاً من البروتين في الدم لها علاقة بالتغييرات التي تحصل في الدماغ وبالإصابة بداء ألزهايمر والضمور في القدرات الإدراكية. وقد تبين أنّه من الممكن بواسطة فحص الدم الذي يكشف وجود هذه البروتينات الكشف المبكر للمرض، ما يسمح بمواجهته بمزيد من الفعالية والحدّ من تطوره.
تُعتبر هذه النتائج في غاية الأهمية بما انّ الكشف المبكر للمرض يساعد دائماً في مواجهتها بشكل أفضل. إنما في ما يتعلق بمرض الألزهايمر، نظراً لأنّه لم يتمّ اكتشاف علاج فاعل له، لا يزال الباحثون يعملون على اكتشاف الطرق التي تساعد في التعامل مع المرض بطريقة فاعلة، في حال كشفه في هذه المرحلة المبكرة.
في المقابل، تبيّن أنّ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة والنوم بمعدلات كافية، من الطرق الفاعلة للحدّ من تطور المرض، وإن كانت غير قادرة على وقفه بشكل تام.
وفي كل الحالات، يمكن أن يساعد فحص الدم في إيجاد الطرق التي تسهم في الحدّ من تطور المرض. لذلك، يعتبر الباحثون هذه النتائج واعدة، ويمكن ان يكون لها أثر إيجابي في مواجهة المرض الذي يشكّل تحدّياً للباحثين حتى اللحظة. وقد يكون من الممكن على أساسها تحديد عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة، إضافة إلى ما يمكن أن تقدّمه في مواجهة المرض عبر توفير الطرق التي تساعد في الحدّ من تطوره.
كما تستمر الأبحاث لتحديد الأسباب التي تجعل الرجال أكثر عرضةً للتطور السريع للمرض بالمقارنة مع النساء، مع تراكم البروتينات المعنية بالإصابة بمرض ألزهايمر لديهم بسرعة كبرى. ما يؤدي إلى ضمور أسرع في القدرات الإدراكية لديهم. ولا يزال البحث مستمراً حول ما يزيد هذا الخطر بين الرجال بما انّ الأسباب لم تتحدّد بعد.