بعد أيام من ظهورها، تفاقمت خطورة حفرة تشكلت فجأة وسط مزرعة في المكسيك، لتصبح مساحتها أكبر من ملعب كرة قدم، فيما يرجح خبراء أن تستمر بالاتساع.
ويبلغ عرض الفجوة الأرضية الآن أكثر من 125 مترا، وبدأت بالفعل في ابتلاع منزل قريب.
وأرسلت الحكومة المكسيكية جنودا لإبقاء الناس على بُعد 600 متر من حافة الحفرة، التي يبلغ عمقها 15 مترا.
وكانت الحفرة قد ظهرت في أواخر مايو الماضي، بمزرعة في ولاية بويبلا وسط المكسيك، في ظاهرة غريبة وغامضة أثارت قلق السلطات.
وقالت ماغدالينا خالاميغوا إكسوبيلاكلي صاحبة المنزل الواقع على حافة الحفرة الذي بدأ ينزلق ببطء داخل الانهيار الأرضي: "هذا وقت صعب جدا بالنسبة لنا. هذا يؤلمنا، لأن هذا هو كل ما نملك. أحيانا نشعر بالمرض من هذا الحزن الشديد".
ويعتقد بعض السكان أن هذا الانهيار الأرضي نتيجة استخراج المياه الجوفية بشكل غير محسوب من قبل مصانع في المنطقة، وأبرزها مصنع لتعبئة المياه.
لكن قاع الحفرة مليء بالمياه التي يبدو أن لها تيارات قوية، مما يدحض هذا الاعتقاد، فيما قال مكتب الدفاع المدني الوطني إن الخبراء يعتقدون أن سبب ذلك هو شيء مثل نهر تحت الأرض.
قال المكتب: "من المحتمل جدا أن يكون المصدر مرتبطا بوجود تدفقات للمياه الجوفية".
وحذر المكتب، استنادا إلى خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية، الناس من الاقتراب من الموقع في بلدة زاكاتيبيك بولاية بويبلا، شرقي مكسيكو سيتي.
وقال المكتب الأربعاء: "هذا ليس معلما سياحيا، أو مكانا تزوره مع عائلتك".
ونصبت السلطات حواجز معدنية وشريط للشرطة لتطويق المنطقة بهدف إبعاد المتفرجين، وقيدت تحليق الطائرات من دون طيار فوقها.