جددت كندا انتقادها للسلطات الإيرانية حول ملف الطائرة الأوكرانية التي أسقطت في يناير من العام الماضي، مودية بحياة 176 راكباً.
واعتبر مستشار رئيس وزراء كندا، رالف غودال، أن إيران ما زالت تمارس الكذب بشأن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري العام الماضي.
كما أضاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة، أن طهران ترفض الإفصاح عن الحقيقة الكاملة بشأن الطائرة المنكوبة، معتبرا أن سلوكها يعكس احتقارا لحياة البشر. ولفت إلى أن عدم تعاون إيران في هذا الملف يعني أن مجالها الجوي لا يزال خطيرا.
العالم لن ينسى
إلى ذلك، اعتبر في كلمة ألقاها أمام لجنة النقل بمجلس العموم، أنه يجب على الحكومة الكندية أن تثير تلك القضية في كل منتدى لمنظمة الطيران المدني الدولي، وكل وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، فضلا عن كافة القنوات والوسائل من أجل التأكد من أن العالم لن ينسى تلك المأساة.
انتقادات سابقة
يذكر أن كندا طالبت أكثر من مرة الحكومة الإيرانية بالتعامل بشفافية في هذا الملف، مؤكدة مرارا أن طهران لم تقدم تفاصيل شافية عن الحادث، وهوية المتورطين، وكيفية محاسبتهم.
فيما نظم أهالي الضحايا في كندا وقفات عدة، كما قدموا دعاوى لمحاسبة الحرس الثوري على تلك المأساة التي حلت بهم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أعلنت في 27 مايو الماضي، أن السلطات الإيرانية شنت حملة من المضايقات والانتهاكات بحق عائلات الضحايا.
إحتجاز تعسفي وتعذيب
كما نقلت عن بعض الأهالي الذين قابلتهم قولهم إن الأجهزة الأمنية الإيرانية احتجزت تعسفياً، واستدعت، واستجوبت بشكل مسيء، وعذبت، وأساءت معاملة أفراد من عائلات الضحايا.
إلى ذلك، أفاد 16 شخصاً على الأقل بأن الأجهزة في إيران هددتهم لمنعهم من المشاركة في مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية، أو تتبعت واستدعت أقاربهم أو أصدقاءهم الذين حضروا التأبين، وصورت من حضر تلك المراسم.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري يوم 8 يناير 2020، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً، معظمهم إيرانيون ومواطنون كنديون إيرانيون. كما قُتل في الحادث مواطنون مزدوجو الجنسية من أفغانستان وبريطانيا وألمانيا والسويد وأوكرانيا.
العربية