أشعلت مشاهد ضرب وتعرية وسحل شاب في الطريق العام على يد رجال الشرطة، غضباً واسعاً في تونس، وسط دعوات لفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس الأربعاء، مقطع فيديو، وثّق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة سيدي حسين السيجومي ضواحي العاصمة تونس.
فقد ظهر الشاب وهو ملقى على الأرض يتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جرّه وسحله واقتياده عارياً إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه.
إدانات في البرلمان
ودان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي اليوم الخميس، الحادث واصفين المشهد بـ "الصادم والمسيء لصورة البلاد"، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق.
كما استنكر النائب الثاني لرئيس البرلمان طارق الفتيتي الاعتداء، مطالباً رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي بالاعتذار للشعب التونسي.
واعتبر أن الحادث "مهين ويسيء للمؤسسة الأمنية وللشعب وللدولة"، مشدداً أنه "لم يشاهد مثلها إلا في سجن أبو غريب بالعراق".
بدوره، انتقد النائب عن الكتلة الوطنية مبروك كورشيد الاعتداء، مبيّنا أنّه لا يمكن الصمت عما حدث، داعياً القضاء إلى فتح تحقيق.
ملاحقة قضائية
من جانبه، قال مرصد الحقوق والحريات بتونس، في بيان، إنّه "صُدم بمشهد تعرية وسحل مواطن تونسي في الطريق العام والاعتداء عليه بالعنف الشديد أمام مرأى ومسمع من المارة والمواطنين".
كذلك، أكد استعداده لمساندة أي جهود قانونية أو حقوقية لتتبع المعتدين وملاحقتهم قضائياً، محملاً المسؤولية كاملة إلى كل الحكومات المتعاقبة.
BusinessNews/العربية