يستغل المزارعون في قطاع غزة الهدنة الحالية بين إسرائيل وحركة (حماس) لجمع ما تبقى من محصولهم من الزيتون بعد قتال دام لأسابيع لم يذهبوا خلالها لأراضيهم خشية القتل.
وكان موسم الحصاد يبدأ قبل أسابيع من الآن في السنوات العادية، لكن قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ كان المزارعون يخشون أن تستهدفهم القوات الإسرائيلية ظنا منها أنهم من مقاتلي حركة حماس إذا غامروا بالخروج إلى بساتين الزيتون.
وتضررت بعض الأراضي بسبب القتال أو مرور الآليات العسكرية عليها، بينما تم تهجير بعض المزارعين من منازلهم ولم يتمكنوا من العودة إلى بساتينهم.
وقال فتحي أبو صلاح، الذي كان يقطف الزيتون بمساعدة عدد قليل من الأشخاص ويفرزونه من الأوراق والأغصان على ملاءة فرشوها على الأرض قبل أن يضعوه في عربة تُسحب يدويا، "الحرب دمرت الموسم".
وأضاف أنهم في الأيام العادية كانوا يحصدون ما يكفي من الزيتون لملء 12 حاوية، لكنهم هذا العام سيملؤون حاوية واحدة فقط. وأشار إلى وجود مشكلات أخرى مرتبطة بالحرب، مثل ندرة الوقود اللازم لنقل الزيتون إلى أقرب معصرة.
وفي معصرة وافي بخان يونس، تأخر عمل آلات عصر الزيتون لأسابيع. واستعان المزارعون بالعربات التي تجرها الحمير لجلب جِوالات الزيتون إلى المعصرة.
رويترز