كشفت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية عرضت على إيران تعزيز التعاون والإستثمار الإقتصادي، "في حال منعت طهران وكلائها الإقليميين من توسيع الصراع الدائر حاليًا بين إسرائيل وحماس في غزة".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عرب وغربيين، مطلعين على الأمر، القول إن المقترح السعودي قُدِم بشكل مباشر، وكذلك عبر قنوات متعددة، منذ هجوم حماس على إسرائيل الشهر الماضي والحرب التي تلت ذلك في غزة.
وقالت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خلال مناقشة محادثات حساسة، إن إمكانية وجود مشاركة أعمق ظهرت أيضًا في اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية الإستثنائية التي عقدت في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأكد مصدر، وصفته الوكالة بأنه "من الجانب السعودي" ولديه معرفة مباشرة بالإتصالات رفيعة المستوى، أن تركيز ولي العهد ينصب على وقف التصعيد مع إيران.
وأضاف أن محمد بن سلمان ومساعديه عبروا في اجتماعاتهم مع المسؤولين الإيرانيين عن "مخاوف السعودية بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة في العالم العربي، وأيضًا تطرقوا لفوائد التعاون".
وأشارت الوكالة إلى أنه "على الرغم من أنه غير واضح مدى جدّية طهران في التعامل مع مبادرة الرياض، إلّا أنه تمّ حتى الآن تجنب نشوب حرب إقليمية"، مضيفةً أن "السعوديين وحلفاءهم العرب لا يزالون يخشون احتمال حدوث هذا الأمر في حال مضت إسرائيل قدمًا في حملتها العسكرية الرامية للقضاء على حماس".
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن "مسؤولًا بوزارة الخارجية السعودية، والمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، لم يتمكنا من الرد على الفور على طلب للتعليق".