دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

"كوب28" تقر رسميا الترتيبات الخاصة بصندوق الكوارث المناخية

الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سلطان الجابر

أقرت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 اليوم الخميس رسميا اتفاقا بشأن صندوق جديد لمواجهة الكوارث المناخية.

تم اعتماد الاتفاق في أعقاب حفل افتتاح المؤتمر وسط تصفيق حار من المندوبين.

وقام ممثلون عن البلدان المتقدمة والنامية بصياغة الاتفاق بجهد مضن خلال مفاوضات هذا العام. وسيطلق صندوقا لمساعدة الدول المعرضة لتداعيات تغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار، على مواجهة تكلفتها.

وإفتتح رئيس "كوب28" سلطان الجابر، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام بحث الدول على إيجاد أرضية مشتركة بشأن السياسات الرامية لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

وأقر الجابر، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، في نسخة نصية من كلمته الافتتاحية بأن هناك "وجهات نظر قوية تتعلق بفكرة إدراج كلام بشأن بالوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة في النص محل التفاوض... أطالبكم بالعمل معا".

وأشار إلى أن "العديد من شركات النفط الوطنية اعتمدت أهداف انبعاثات كربونية صفرية لعام 2050".

وأعرب جابر، عن "إمتنانه لأنهم صعدوا للانضمام إلى هذه الرحلة التي غيرت قواعد اللعبة"، قائلاً إن "هذا ليس كافيا، وأعلم أن بإمكانهم فعل المزيد".

وزير الخارجية الإماراتي

ونتيجة لذلك، أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد اليوم الخميس، أن "بلاده ستساهم بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق الكوارث المناخية".

وهنىء، على منصة التواصل الاجتماعي إكس بعد أن وافق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28 رسميا على ترتيبات صندوق الكوارث المناخية، "كافة الأطراف على إطلاق هذا الصندوق المهم لتقديم استجابة فالة لتداعيات تغير المناخ... ويسرنا أن نعلن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، وندعو جميع الدول القادرة إلى المساهمة في هذه الجهود وتكريس روح التكاتف بين البشر".

ومن المتوقع أن يعلن زعماء دول من بينها الدنامرك وهولندا عن مساهماتهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساهمة "كبيرة"، لكنه يريد من الدول التي ازدهرت اقتصاداتها في العقود القليلة الماضية مثل الصين أن تقتفي أثره.

وأشار مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي فوبكه هوكسترا إلى أنه "يجب على كل من لديه القدرة على الدفع أن يساهم"، مضيفا أنه يريد "توسيع قاعدة المانحين إلى ما هو أبعد ممن جرت العادة أن تتجه الأنظار إليهم، وذلك ببساطة لأن ذلك يعكس الواقع في 2023".

وذكر الرئيس التنفيذي للمؤتمر لرويترز عدنان أمين، أن "الهدف هو تأمين عدة مئات الملايين من الدولارات لصندوق الأضرار خلال الفعالية"، ولفت إلى أنه يأمل أن تقدم الإمارات مساهمة.

وقال سفير دولة ساموا لدى أوروبا، باوليلي لوتيرو، وهو أيضا رئيس الكتلة التفاوضية لرابطة الدول الجزرية الصغيرة: "لا يمكننا أن نرتاح حتى يتم تمويل هذا الصندوق بشكل كافٍ ويبدأ فعليا في تخفيف العبء عن المجتمعات الضعيفة".

ومن المهام الرئيسية الأخرى في القمة أن تقوم الدول بتقييم التقدم الذي أحرزته في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وعلى رأسها هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.

وينبغي لهذه العملية، المعروفة باسم "التقييم العالمي" أن تسفر عن خطة رفيعة المستوى تخبر البلدان بما يتعين عليها أن تفعله.

رويترز

يقرأون الآن