قالت مديرة إدارة كبار المواطنين في هيئة تنمية المجتمع بدبي، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض كبار المواطنين انتابتهم حالة من الذعر في بداية الجائحة، خوفاً من الإصابة بمرض كورونا وفقدان حياتهم.
وتابعت أن بعض الحالات تدهورت أوضاعهم النفسية إلى درجة كان يصعب فيها تعامل أبنائهم وأفراد أسرتهم معهم، وهو ما استدعى الاستعانة بـ14 طبيباً نفسياً مختصاً، كانوا يتابعون حالاتهم عبر القنوات الافتراضية، ويقدمون لهم الدعم المعنوي من خلال حملة «نتواصل ونحمي»، التي أطلقتها بالتعاون مع شرطة دبي، لمساعدتهم.
وأكدت الحمادي تخطي كبار المواطنين المسجلين في نظام الهيئة الصعوبات التي واجهتهم في بداية أزمة كورونا، واستقرار حالتهم النفسية، لاسيما بعد العودة التدريجية للحياة الطبيعية التي سمحت لهم بالتفاعل والخروج من المنازل والمشاركة بالأنشطة.
وأشارت إلى مشكلات صحية ونفسية تعرض لها كبار المواطنين في بداية الأزمة بسبب البقاء في المنازل، مؤكدة التغلب عليها عبر تطبيق عدد من الإجراءات السريعة بالتنسيق مع الجهات المعنية، والتوعية والمتابعة الحثيثة لهم، إضافة إلى تدريب المحيطين بهم والقائمين على رعايتهم على الطرق السليمة في الوقاية من العدوى والتعامل مع وضعهم الصحي والنفسي.
وكشفت الحمادي أن عدد كبار المواطنين (الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً)، المستفيدين من خدمات الهيئة، وصل في العام الجاري إلى 8324 مسناً.
وأكدت انخفاض عدد كبار المواطنين المسجلين في برنامج «وليف» للرعاية المنزلية بنسبة 50% من 80 مسناً في عام 2018 إلى 40 مسناً حالياً.
وقالت إن الحالات الجديدة من كبار المواطنين، التي سجلت العام الجاري، بلغت 393 مسناً.
وكانت الهيئة أطلقت البرنامج في عام 2013، مستهدفة كبار المواطنين الذين يعيشون في منازلهم بمفردهم بسبب عدم وجود أبناء أو أقارب لهم من الدرجة الأولى.
وتتنوع الخدمات التي يقدمها لهم ما بين اجتماعية ومعرفية وتأهيلية وعناية ذاتية وترفيهية، إضافة إلى متابعة الحاجات التي تقدم للمسنين المسجلين ضمن خطة تأهيلية وتدريبية معتمدة.
وعزت الانخفاض في عدد كبار المواطنين المسجلين حالياً في برنامج «وليف» إلى ثلاثة عوامل أساسية: الأول دمج بعض الحالات القليلة مع أسرهم وانتقالهم للعيش معهم. والثاني وفاة بعض الحالات التي كانت تعاني أمراضاً سريرية منذ سنوات. والثالث يتعلق بتطبيق سياسة التمكين التي طبقتها الهيئة على عدد من كبار المواطنين، ما أدى إلى تأهيلهم والتمكن من ممارسة حياتهم خارج المنزل بشكل طبيعي.
200 عضو في «ذخر»
أفادت بيانات إحصائية صادرة عن هيئة تنمية المجتمع في دبي بأن عدد الأعضاء المسجلين في نادي ذخر الاجتماعي حالياً، يبلغ 200 من كبار المواطنين من الذكور والإناث.
وافتتح النادي في 28 أكتوبر 2014 لتقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية، التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لحياة كبار المواطنين، تعزيزاً لاندماجهم في الحياة العامة والاستفادة من خبراتهم وتمضية أوقات فراغهم بالشكل الأمثل لمتابعة حياتهم بإيجابية وحالة نفسية وصحية مثالية. وأغلق النادي ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار «كورونا» التي اقتضت حماية كبار المواطنين من كل أشكال التجمعات.
الإمارات اليوم