أظهر قادة دول مجموعة السبع قدرا كبيرا من التوافق في أعقاب قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام في كورنوال بجنوب غرب إنجلترا.
والقمة هي الأولى منذ نحو عامين، وشهدت العودة إلى الحضور المباشر بعدما اعتمدت المؤتمرات عبر الفيديو لأشهر طويلة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبقيادة واشنطن، سعى قادة دول المجموعة إلى إظهار وحدة صف حول الملفات الكبرى التي تواجه العالم بدءا بالتغيّر المناخي مرورا بالجائحة ووصولا إلى إنعاش الاقتصاد العالمي.
وإزاء الدعوات المتزايدة في الأشهر الأخيرة للتضامن، توصّلت دول المجموعة إلى تعهّد بتوزيع أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بحلول نهاية العام 2022 على أمل القضاء على الجائحة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في ختام القمة.
وأعد قادة دول مجموعة السبع خطة ترمي إلى تهيئة العالم لتمكينه من التصدي لجائحة جديدة في غضون أقل من مئة يوم، كما طالبوا منظمة الصحة العالمية بتحقيق أكثر تعمّقا حول منشأ فيروس كورونا.
وأكد الرئيس الأميركي، اليوم الأحد، أن بلاده عادت حاضرة في الدبلوماسية الدولية عبر قمة مجموعة السبع التي عكست "تعاونا وإنتاجية استثنائيين".
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أعطى "زخماً جديداً" لأعمال المجموعة.
وتطرّقت مجموعة السبع أيضاً إلى الشقّ البيئي من خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية طُرحت السبت من أجل الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، للتشجيع على نمو مراع للبيئة عبر تحفيز الاستثمارات في موارد الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
وكرّر القادة أيضاً التزامهم بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030 ووقف المساعدات الحكومية لمحطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم اعتباراً من هذا العام.
والهدف هو الحدّ من ارتفاع حرارة الأرض إلى ما دون 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى المسجل قبل الثورة الصناعية، وهو عتبة يعتبر العلماء أنه بتخطيها يصبح التغيّر المناخي خارج السيطرة.
وفي هذا الإطار، يعتزم قادة الدول توفير ملياري دولار أميركي لمؤازرة العملية الانتقالية نحو طاقة مراعية للبيئة في الدول الأكثر فقرا.
وستزداد مساهمات مجموعة السبع من أجل إيجاد تمويل يصل إلى مئة مليار دولار أميركي سنويا حتى العام 2025 للسياسات البيئية للدول الفقيرة.
أ ف ب