كشفت مصادر دبلوماسيّة غربيّة لصحيفة "الجريدة الكويتيّة" أنّ "3 رسائل دوليّة تمّ توجيهها إلى لبنان، الأولى تدعو إلى ضبط النفس في الجنوب، وهي رسالة تمّ نقلها كذلك إلى إسرائيل على الضفّة الأخرى من الحدود، في ظلّ وعي متقدّم تظهره الجهات الدّوليّة بشأن الحالة الطّارئة لدى اللّبنانيّين ومخاطر استدعاء الحرب إلى لبنان".
وأوضحت أنّ "الرّسالة الثّانية، هي ضرورة تحمّل المسؤوليّة فيما يتعلّق بقيادة الجيش، واستغراب للتّفكير في عدم التّمديد لقائد الجيش، في ظلّ الوضع القائم، وريثما يتمّ حلّ الأزمة الرّئاسيّة، لأنّ ذلك يرتبط بالأمن القومي اللّبناني"، مشيرةً إلى أنّ "الرّسالة الثّالثة، هي عودة التّعاطي الجدّي مع أزمة الفراغ الرّئاسي، وضرورة السّعي إلى انتخاب رئيس، وهو المسعى الّذي تؤيّده اللّجنة الخماسيّة (الولايات المتّحدة الأميركيّة، السّعوديّة، فرنسا، مصر وقطر)، مع التّأكيد أنّ هناك توافقًا تامًّا بين أعضائها حول سبل حلّ هذه الأزمة دون وجود أيّ ثغرات".
وذكرت أنّ "في هذا السّياق، يبرز تقاطع للمواقف لدى الدول المعنيّة، بأنّ المرشّحين السّابقين غير قادرين على جمع الأكثريّة للوصول إلى الرّئاسة، وأنّ استراتيجيّة التّعب لدى الآخر لن تنجح، وعليه يجب إيجاد خيار ثالث، لأنّ هناك استحالة لانتخاب رئيس من دون توافق"، مؤكّدةً أنّه "تمّ نقل رسالة واضحة لكلّ المسؤولين والأفرقاء السّياسيّين، حول ضرورة إيجاد خيار رئاسي ثالث، والدّعوة الى جلسة نيابيّة يتمّ فيها انتخاب رئيس، مع التّشديد على أنّ اقتراح بعض الأفرقاء لاستمرار تأجيل الاستحقاق الرّئاسي إلى حين انتهاء حرب غزة، لم يعُد مطروحاً، وأنّ ما يجري في غزة يجب أن يعزّز فرص التّوافق".
وسألت "مَن يمثّل لبنان في أيّ مفاوضات دوليّة وإقليميّة بشأن إيجاد حلول شاملة بالمنطقة، في ظلّ الفراغ المؤسّساتي وغياب الحدّ الأدنى من التّوافق بين القوى السّياسيّة؟ وبالتّالي يجب على اللّبنانيّين وضع حدّ للانهيار القائم، وترتيب الوضع الدّاخلي". أمّا فيما يتعلّق بالقرار 1701، فركّزت على أنّ "الدّول المعنيّة متمسّكة به، وبالتّالي، فإنّ المساعي لتطبيقه متواصلة، وأكثر من ذلك ترى بعض الدّول أنّ الفرصة مناسبة تمامًا لتطبيقه".