تقدم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الحاكم في الهند في ثلاث من أربع ولايات في انتخابات إقليمية مهمة اليوم الأحد، مما يشير إلى تقدم كبير لرئيس الوزراء ناريندرا مودي قبل انتخابات عامة مقررة في غضون ستة أشهر.
فقد صوتت ولايات راجاستان وماديا براديش وتشاتيسجاره الواقعة في وسط الهند وكذلك ولاية تيلانجانا الجنوبية الشهر الماضي في المرحلة الأخيرة من الانتخابات الإقليمية قبل الانتخابات الوطنية المقررة بحلول أيار/مايو عندما يسعى مودي للفوز بولاية ثالثة.
وكان حزب بهاراتيا جاناتا متقدما في جميع الولايات الثلاث الرئيسية حسبما أظهرت اتجاهات التصويت من عمليات الفرز التي تنقلها المحطات التلفزيونية.
وقال جاجات براكاش نادا رئيس حزب بهاراتيا جاناتا لرويترز "قلنا دائما إننا سنفوز بالولايات الرئيسية. النتائج هي ثمرة استراتيجيتنا السياسية الأفضل وعملنا على الأرض".
ولا يزال مودي يتمتع بشعبية كبيرة بعد عشر سنوات قضاها في السلطة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز مجددا العام المقبل. ومع ذلك، تشكل تحالف معارضة مكون من 28 حزبا بقيادة حزب المؤتمر للوقوف ضد بهاراتيا جاناتا مما يمثل تحديا جديدا.
كما تعرض بهاراتيا جاناتا لانتكاسة عندما خسر ولاية كارناتاكا الكبيرة في جنوب البلاد لصالح حزب المؤتمر في وقت سابق من هذا العام.
ولم يكن تحالف المعارضة المسمى التحالف الوطني التنموي الوطني الهندي أو انديا ممثلا في الانتخابات بالولاية وكان التنافس مباشرة بين حزبي بهاراتيا جاناتا والمؤتمر.
وتضم الولايات الأربع أكثر من 160 مليون ناخب ولها 82 مقعدا في البرلمان المؤلف من 543 عضوا.
وجاب مودي وقادة حزب المؤتمر بقيادة راهول غاندي الولايات وتحدثوا في تجمعات انتخابية ووعدوا بمدفوعات نقدية وإعفاءات من القروض الزراعية وتقديم إعانات وتغطية تأمينية وحوافز أخرى لجذب الناخبين.
ويقول سياسيون ومحللون إن انتخابات الولايات لا تؤثر دائما على نتائج الانتخابات العامة أو تشير بدقة إلى آراء الناخبين على المستوى الوطني.
وفي السابق، كانت نتائج الجولة الأخيرة من انتخابات الولايات قبل الانتخابات الوطنية خادعة.
رويترز