أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن ملهى ليليا للمثليين في أورلاندو في ولاية فلوريدا كان هدفا لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 49 شخصا في 2016، أصبح يُعتبر "نصبا تذكاريا وطنيا" لإحياء الذكرى الخامسة للاعتداء.
وقال الرئيس الأميركي "في الأيام المقبلة سأوقع على نص يعتبر +نايتكلاب بالس+ نصبا وطنيا ويكرس في القانون ما كان صحيحا منذ ذلك اليوم الرهيب قبل خمس سنوات: +نايتكلاب بالس+ مكان مقدس".
وأسفر الهجوم على الملهى الذي نفذه رجل مدجج بالسلاح في 12 حزيران/يونيو 2016 باسم تنظيم الدولة الإسلامية، عن إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين بجروح وشكل أسوأ حادثة إطلاق نار في تاريخ البلاد في ذلك الوقت.
وقُتل منفذ الهجوم عمر متين (29 عاما) في عملية الاقتحام التي قامت بها الشرطة بعد حصار دام ساعات.
وسبب الهجوم صدمة عميقة للبلاد ولمجتمع المثليين في أوج احتفالاتهم السنوية.
وقال بايدن الذي كان قد تفقد المكان مع الرئيس باراك أوباما بعد أيام قليلة من الهجوم "خلال دقائق تحول +بالس+ الذي كان لفترة طويلة مكانا للقبول والفرح إلى مكان لمعاناة وحزن لا يمكن وصفهما".
ودعا إلى "التصدي لوباء الصحة العامة (المتمثل في) العنف بالأسلحة النارية بجميع أشكاله" عبر تشديد القوانين الخاصة بشراء الأسلحة.
كما شدد بايدن على "التأثير الخاص" لهذا النوع من العنف على مجتمعات المثليين والمتحولين جنسيا في البلاد. وقال "يجب أن نطرد الكراهية والظلم اللذين يسهمان في انتشار العنف والقتل ضد النساء المتحولات جنسيا وخصوصا الملونات".
ووافق مجلس الشيوخ بالإجماع على نص قانون يعتبر الملهى "نصبا وطنيا" الأربعاء في لحظة نادرة من التوافق السياسي، بعدما صوت عليه مجلس النواب في 2020.
ولا يؤدي اعتبار الملهى "نصبا وطنيا" إلى إدراجه على لائحة المحميات الوطنية مثل النصبين التذكاريين لواشنطن ولنكولن في العاصمة الفيدرالية ولا يسمح بتمويله من ميزانيات فدرالية، حسب النص.
وتنظم مسيرات للمثليين في جميع أنحاء الولايات المتحدة السبت والأحد.
وفي واشنطن ظهرت نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إعلان مسبق مع زوجها داغ إيمهوف. وقالت "لا يزال أمامنا الكثير لنفعله" ، مشيرة إلى التقدم الذي تم إحرازه بالفعل مثل إضفاء الشرعية على زواج المثليين من قبل المحكمة العليا الأميركية في 2015.
أ ف ب