تحرص الشيف الأردنية ياسمين ناصر منذ بدء الحرب على غزة بأن تطل على جمهورها من خلال فيديوهاتها على مواقع التواصل الإجتماعي لتقدم محتوى يتضامن مع أهل غزة ويساعدهم في إعداد وصفات طعام بموارد محدودة، في ظل شح المساعدات الغذائية التي تصل للقطاع المحاصر.
مرتدية الكوفية الفلسطينية تظهر ياسمين في كل فيديو تبثه على صفحاتها الخاصة وتقدم فيه كل مرّة معلومات قد تفيد سكان غزة كتنقية المياه الملوثة وصنع الخبز بدون استخدام الخميرة نظرًا لعدم توفرها لديهم.
وتقول ياسمين لـ"رويترز": "انطلاقًا من إحساسي بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية وما يحصل في غزة أريد أن أوصل رسالة ليس للبلاد العربية بل للغرب الذين لا يعرفون عن القضية وأن أوجه الأنظار لغزة".
وتضيف أن الحرب بين اسرائيل وحماس هي "حرب إعلامية" ولذلك تريد أن تستخدم عملها لمساعدة أهل غزة وإيصال صوتهم وخاصة أن عدد متابعيها على إنستغرام يتعدى 900 ألف متابع.
وتقول: "أتواصل مع ناس من داخل قطاع غزة وأسألهم ماذا يحتاجون وكيف هو الوضع لديهم بالتفصيل وما هي الموارد المتوفرة لديهم لكي يكملوا حياتهم".
وتشير إلى أن المواطنين في غزة تشردوا عن بعضهم البعض "هناك أطفال وشباب أصبحوا لوحدهم وتحملوا مسؤولية. أنا أحاول أن أساعد هذه الفئة وتعليمهم بعض الطرق لمواصلة الحياة".
ومن جهةٍ أخرى تقوم ناصر بتحضير وصفات بديلة للعديد من الأصناف التي تشملها حملة مقاطعة.
وتقول: "أنا ليست وظيفتي أن أطلب من الناس المقاطعة أنا أوفر لهم وصفات بديلة لها".
من جانبه يقول الشيف الأردني تيمور الموج "عندما يكون من الصعب أن نتكلم على الميكرفون مباشرة مع الناس فأنا من محتوى الطبخ أريد أن أوصل رسالة. ورسالتي هي أن أذكر بقضية فلسطين وغزة تحديدًا لنقلها من جيل إلى جيل".
ويضيف الموج أنه يريد المحافظة على الثقافة والقضية والتراث ونقلها عبر الأجيال وخاصة من خلال "مواقع التواصل الإجتماعي والترندات العالمية التي تميل إليها معظم الناس".
ويقول إن "مع هذه الأيام وعالم السرعة الذي نعيش فيه أكلاتنا الشعبية قد تنمحي وتنتسى وخاصة من الجيل الصغير".
ويؤكد أنه يحرص على ارتداء الكوفية رمز النضال الفلسطيني في كل فيديو يبثه لكي يوصل الرسالة للمتابعين الذين يتجاوز عددهم 650 ألف على صفحته على إنستجرام.