تمتلك إسرائيل رابع أضخم ميزانية دفاع في الشرق الأوسط وتصنف في المرتبة رقم 17 عالميا بين أكثر الدول إنفاقا على جيوشها.
ورغم ذلك تطالب وزارة الدفاع الإسرائيلية بزيادة ميزانيتها في 2023 و2024، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وتتركز الجهود الإسرائيلية على امتلاك أحدث الأسلحة، بهدف حماية أمنها من الهجمات المسلحة من قطاع غزة ومناطق أخرى.
ومؤخرا تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو عن أشعة ضوئية ظهرت في سماء إسرائيل، قال عنها خبراء إنها الحالة الأولى للنظام المضاد للصواريخ بالليزر أو "الشعاع الحديدي" بالعمل القتالي لاصطياد المسّيرات والصواريخ التي تُطلقها الفصائل الفلسطينية، وفق صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية.
وبحسب ما ورد تم تفعيل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الأول من نوعه "الشعاع الحديدي" لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة، قبل سنوات من الموعد المقرر لتنفيذه.
وقال مراسل الجيش الإسرائيلي "للقناة 14" على حسابه في منصة إكس: "لأول مرة في العالم، تمكن نظام ليزر تم تطويره في إسرائيل من اعتراض صاروخ تم إطلاقه على إسرائيل خلال أيام القتال"، وفقا لمجلة نيوزويك.
ووفق تلك الفيديوهات فإن سلاح "الشعاع الحديدي" اعترض الصواريخ التي أطلقها مقاتلو حركة حماس، ومن أبرز المعلومات المتوفرة عنه:
-"الشعاع الحديدي" عبارة عن شعاع ليزر عالي القوة تم تصنيعه بواسطة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى.
-شعاع ليزر مضاد للصواريخ.
-يطلق عليه سلاح "الشعاع الحديدي" أو "منظومة الصاعقة" أو "السور الليزري".
-يتوقع أن يدخل الخدمة في الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025.
-يسمى بـ"الدرع الضوئي" وطوّرته شركة "رافائيل" الإسرائيلية.
-يهدف إلى استكمال نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي.
-منخفض التكلفة حيث تبلغ كلفة اعتراض الصواريخ حوالي 3-4 دولارات مقابل 50 ألف دولار عند استخدام منظومة "القبة الحديدية".
وتأمل إسرائيل في نشر "الشعاع الحديدي" في بداية العام المقبل كبديل أرخص بكثير من الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها حاليا لتحييد الصواريخ والطائرات المسيرة المعادية.
وتهدف إسرائيل إلى أن يكون "الشعاع الحديدي" إضافة إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية القائمة على أنظمة القبة الحديدية ومقلاع داود وأرو، التي تطلق صواريخ اعتراضية يتكلف الواحد منها ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات.
وتقول رافائيل إن الشعاع الحديدي مصمم لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك المركبات الجوية بدون طيار (UAVs)، والتي يمكن تحقيقها من مسافة بضع مئات من الأمتار إلى عدة كيلومترات.
ويستخدم النظام مخزنًا غير محدود ويمكن دمجه على منصات متعددة، "لتحييد مجموعة واسعة من التهديدات بدقة متناهية" دون ترك الكثير من الأضرار الجانبية، مع حماية المدنيين والقوات العسكرية في نفس الوقت.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت وصف النظام بأنه "جدار ليزر" وأظهرت اختبارات العام الماضي أنه نجح في تدمير الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار والقذائف المضادة للدبابات.
في حين أن القبة الحديدية لديها قدر محدود من القوة لأنها تطلق صواريخ للرد على الهجمات، فإن فائدة الشعاع الحديدي هي أنه لا يمكن أن تنفد ذخيرتها.
على عكس الصاروخ الذي ينفجر فور اصطدامه، يتطلب الليزر عدة ثوانٍ من الاتصال بجسم ما لتوليد طاقة كافية لتدميره.