أعلنت وسائل إعلام اسرائيلية عن مقتل نجل علي موسى دقدوق مسؤول عمليات حزب الله في جنوب سوريا بغارة إسرائيلية أمس.
معلوم أن موسى يشغل منصب رفيع في حزب الله وكان معتقلا في العراق.
وفي أهم محطات حياته ما كشفه تقرير صحفي نشر في لندن وفيه أن دقدوق كان اعتقل في السابق من قبل القوات الخاصة البريطانية (SAS) وكشف عن وحدة سرية تعمل تحت امرته تنشط في جنوب سوريا وتخطط لهجمات في اسرائيل.
وقال تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) إن علي موسى دقدوق القيادي في حزب الله يقود وحدة يطلق عليها "ملف الجولان" تضم خلية من حزب الله تخطط لشن هجمات على الحدود.
ويأتي تقرير اعتقال دقدوق بعد قرار الحكومة البريطانية فرض حظر كلي على أجنحة حزب الله اللبناني العسكرية والسياسية، باعتبار أن الحزب "يشكل تأثيرا مشجعا على زعزعة الاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها قررت اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا.
وقال التقرير إن "علي موسى دقدوق سُجن سابقا في العراق في عام 2006 بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنودا أميركيين"، مضيفاً أن دقدوق اعتقل في البصرة في آذار/ مارس في عام 2007 وأمضى 5 سنوات في السجن، ثم اطلق سراحه في عام 2012 على الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا القرار.
وتابع كاتب التقرير راف سانشيز قائلا إن الآلاف من عناصر حزب الله شاركوا في القتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الجماعات المعارضة في البلاد، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن الوحدة التي يترأسها دقدوق سرية وتشكلت من دون علم الأسد.
واشار إلى أن الوحدة لا تزال في طور الإنشاء والتجنيد وليست ناشطة حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي. وختم سانشير قائلا: إن إسرائيل تكشف عن هذه الخلية بهدف دفعها للتخلي عن أهدافها وعدم المغامرة باستهدافها وللعمل على عدم تصاعد حدة التوتر في هضبة الجولان.
وكانت لندن قد حظرت وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله وجناحه العسكري في عامي 2001 و2008 على التوالي، ولكنها تنوي الآن حظر جناحه السياسي أيضا.
وقال وزير الداخلية في حكومة المحافظين البريطانية ساجد جاويد في قرار الحظر الذي أصدره يوم 25 شباط/ فبراير 2018: "يواصل حزب الله محاولاته لزعزعة الاستقرار الهش في الشرق الأوسط، ولم يعد بإمكاننا التمييز بين جناحه العسكري المحظور وجناحه السياسي".
وبشار إلى أن علي موسى دقدوق هو من أكبر قادة حزب الله وكان مستشارا لقائد عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي، واعتقل من قبل القوات الأميركية في البصرة في العراق في 20 آذار/ مارس 2007 مع قيس الخزعلي وشقيقه ليث الخزعلي بعد مشاركتهم في هجوم ضد القوات الأميركية في كربلاء في 20 كانون الثاني/ يناير 2007.
وآنذاك وجدت محكمتان عراقيتان أنهم مذنبون لكنها أفرجت عنهم. وقالت وكالة الاستخبارات الأميركية إن شهادة دقدوق أثناء احتجازه دليل أساسي على التعاون بين إيران وحزب الله.
وكانت تقارير قالت إن دقدوق ادعى خلال التحقيق أنه من الصم والبكم عندما تم القبض عليه ورفض التحدث لعدة أسابيع.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 تفاوضت الولايات المتحدة مع الحكومة العراقية لاحتجاز دقدوق في الحجز الأميركي بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق في كانون الأول/ديسمبر 2011، ولكن تم نقله لاحقا الى الحجز العراقي.
وفي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 أفيد بأن علي موسى دقدوق قد أطلق سراحه من العراق لأن الحكومة العراقية قد نفذت خيارات قانونية لعقده.