صحة

أمل جديد مع تطوير دواء يقتل خلايا السرطان ويترك السليمة

أمل جديد مع تطوير دواء يقتل خلايا السرطان ويترك السليمة

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة National Cancer Institute

ظهر أمل جديد للأشخاص الذين، يعانون من جين وراثي يزيد احتمال إصابتهم بالسرطان، مع تطوير عقار جديد يقتل الخلايا السرطانية ويترك تلك السليمة، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

ويحمل العديد من الأشخاص في العالم طفرة في بروتين إصلاح "الدي أن ايه" (BRCA1 أو BRCA2)، لذلك يكون لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي والمبيض والبروستاتا والبنكرياس.

وبات يطلق على هذه الطفرة اسم "جين جولي" نسبة إلى الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي أجرت عملية لاستئصال وقائي للثديين بعد أن اكتشفت أن لديها هذه الطفرة (BRCA1).

وقد اكتشف العلماء الآن فئة من الأدوية يمكنها تدمير هذا النوع من السرطان، ومن المقرر اختبارها في التجارب السريرية على المرضى مع نهاية هذا العام.

هناك حاجة ماسة إلى الأدوية لأن الأشخاص المصابين بالسرطان الناجم عن طفرة BRCA يتعالجون بأدوية وعقاقير تسمى مثبطات PARP، وهي متاحة بشكل روتيني فقط للمصابين بسرطان المبيض ولا تصلح للجميع. عندما تفشل مثبطات PARP في الأشخاص الذين انتشر السرطان لديهم، يمكن أن توفر الأدوية الجديدة علاجًا.

تسمى هذه الأدوية الجديدة مثبطات POLQ، وهي تمنع الخلايا السرطانية من إصلاح نفسها، في حين لا يكون لها تأثير سلبي على الخلايا السليمة.

وقد وجد الباحثون أنها تدمر الخلايا السرطانية المأخوذة من مرضى سرطان الثدي والمبيض والبروستاتا والبنكرياس خلال التجارب في المختبر. والخطوة التالية، هي إثبات أنها تعمل داخل الجسم عند تناولها على شكل أقراص.

وقال كريس لورد، أستاذ علم الجينوم السرطاني في معهد أبحاث السرطان في العاصمة البريطانية لندن، والذي شارك في قيادة دراسة حول هذه الأدوية الجديدة: "يعطى عدد كبير من المرضى مثبطات PARP مثل عقار Olaparib لسرطان المبيض. وبعد فترة من الوقت، يتوقف هذا العقار عن العمل".

وأضاف "يمكن أن توفر الأدوية، التي حددناها، طريقة جديدة مطلوبة بشدة لعلاج الأشخاص المصابين بالسرطان الوراثي، بما في ذلك تلك التي فشلت فيها مثبطات PARP".

ينتشر السرطان المرتبط بجينات BRCA داخل العائلات، حيث توفيت والدة أنجلينا جولي بسبب سرطان المبيض عن عمر يناهز 56 عامًا.

والأشخاص، الذين لديهم نسخ معيبة من جينات BRCA، أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأنهم لا يستطيعون إصلاح الحمض النووي التالف في خلاياهم. وهذا يعني أنه يمكنهم تطوير خلايا غير طبيعية، تنمو بسرعة لتصبح أورامًا.

لكن فائدة خطأ BRCA هو أنه يمنع الخلايا السرطانية، وكذلك الخلايا السليمة، من إصلاح نفسها. لحسن الحظ، تقوم مثبطات POLQ بالشيء نفسه، مما يجعل الخلايا السرطانية لا تستطيع إصلاح نفسها حتى تموت.

ويمكن للخلايا السليمة، التي لا تزال تحتوي على نسخة طبيعية من جين BRCA، إصلاح تلفها بشكل طبيعي، وبالتالي البقاء على قيد الحياة. هذا يجنب الوقوع في مأزق كبير من العلاج الكيميائي، حيث يتم قتل كل من الخلايا السرطانية والخلايا السليمة، مما يتسبب في آثار جانبية مثل المرض وتساقط الشعر.

الإتحاد الإماراتية

يقرأون الآن