عربي

إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي تعتمد نظام التعلم حضوريًا للعام الدراسي 2021-2022

إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي تعتمد نظام التعلم حضوريًا للعام الدراسي 2021-2022

الصورة مرخصة على pexels بواسطة Andrea Piacquadio

إعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، العودة إلى نظام التعلُّم حضورياً في المدارس لجميع الطلبة للعام الدراسي 2021-2022.

جاء قرار اللجنة بعد عملية تنسيق ومشاورات مع أولياء الأمور والمعلمين والمديرين ومشغلي المدارس في الإمارة أُجريت في شهريْ مايو ويونيو من العام الجاري وقد اتخذت اللجنة القرار أيضاً بعد تطعيم أكثر من 80 بالمئة من الطاقم التدريسي وطاقم العمل في المدارس بمن فيهم فرق الصيانة والحراسة.

وتشكّل العودة الآمنة إلى المدارس جزءاً محورياً من الاستراتيجية طويلة الأمد التي وضعتها إمارة أبوظبي للتعافي من جائحة «كورونا» وضمان سلامة وصحة المجتمع كأولوية مطلقة، كما تعكس نجاح الإمارة في إدارة الجائحة والتعامل مع تأثيراتها حتى الآن.

تتوافق استراتيجية العودة الآمنة إلى المدارس مع أرقى الممارسات الدولية وتأخذ في الاعتبار توصيات وآراء جميع الأطراف في المنظومة التعليمية، بما في ذلك المجتمع المدرسي والهيئات الصحية ودائرة التعليم والمعرفة وجميع الجهات الحكومية المعنية.

وقالت معالي سارة عوض عيسى مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي «أظهرت الجائحة متانة عزيمة أولياء الأمور والمعلمين وموظفي المدارس، الذين تعاونوا بشكل وثيق وبذلوا أقصى جهودهم لضمان حصول أبنائنا على أفضل تعليم ممكن في ظل التحديات الناجمة من الجائحة، فكانوا مثالاً للتضحية والبطولة».

وأضافت معاليها «نودّ أن نشكر لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي لحرصها على التخطيط للعام الدراسي 2021-2022 بالتعاون والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية في المنظومة التعليمية من الطلبة وأولياء الأمور وصولاً إلى الطاقم التدريسي ومشغلي المدارس. نحن ندرك أن نظام التعلُّم عن بُعد ليس بديلاً دائماً عن التعلُّم الحضوري في المدارس، مع ذلك كان من الضروري أن نضمن ارتياح الجميع ومدى استعدادهم للعودة إلى الدراسة داخل المدرسة».

في إطار المشاورات التي سبقت قرار اللجنة، أجرت دائرة التعليم والمعرفة استبياناً مستقلاً استطلعت فيه آراء أولياء الأمور حول إعادة فتح المدارس للمساعدة في اتخاذ القرار الأنسب للعام الدراسي القادم وشارك في الاستبيان أكثر من 117 ألف وليّ أمرٍ يمثلون ما يزيد عن 230 ألف طالب وطالبة، بما في ذلك المواطنين والمقيمين.

ويفضل أولياء أمور حوالي 70% من الطلبة عودة أبنائهم للتعلُّم حضورياً في مدارسهم، وأشار 88 بالمئة منهم إلى أن التعلُّم الحضوري في المدارس أكثر فائدة لأبنائهم.

وأظهر الاستبيان أن أولياء الأمور يؤمنون بأن التطعيم سيعزز ثقتهم بسلامة عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة.

ويتوفر لقاح «فايزر» حالياً للأطفال بعمر 12 سنة وما فوق، وأُطلقت مؤخراً دراسة تكميلية للاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم» للأطفال بين 3 و17 سنة، تزامناً مع خطط الإمارة لإتاحة التطعيم للأطفال في المستقبل القريب.

وأظهر الاستبيان أيضاً ارتياح أولياء الأمور لتقليص مسافة التباعد الجسدي في المدارس، الذي سيتيح زيادة الأيام التي يحضرها الطلبة في المدرسة خلال الأسبوع الدراسي.

وأكدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أهمية التنسيق بين مدارس الإمارة ودائرة التعليم والمعرفة لضمان جاهزية المدارس التامة لاستقبال الطلبة من كافة المراحل التعليمية عند بدء العام الدراسي الجديد.

وستستمر دائرة التعليم والمعرفة بالعمل مع المجتمع الدراسي وهيئة الصحة لتحديث برتوكول إعادة فتح المدارس قريبا فيما سيُنشر برتوكول إدارة المدارس والمتعلق بجائحة كوفيد-19 بتاريخ 15 أغسطس 2021.

كما اعتمدت اللجنة إتاحة «التعليم عن بعد» كخيار لأولياء الأمور الذين يفضلون ذلك، إن كان متوفراً من مدرسة أبنائهم.

ونوّهت اللجنة إلى أنها ستستمر في متابعة وتقييم نظام التعلُّم حضورياً في المدارس لضمان مواصلة الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المدرسي، معتمدةً في ذلك على تضافر جهود الجميع والتزامهم المستمر باتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لحماية صحة وسلامة الطلبة وكافة أفراد الطاقم التدريسي وطاقم العمل في المدارس.

وام

يقرأون الآن