لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

وزيرة الخارجية الفرنسية: عدت الى بيروت لأن الوضع خطير.. ومررنا رسائل لحزب الله

وزيرة الخارجية الفرنسية: عدت الى بيروت لأن الوضع خطير.. ومررنا رسائل لحزب الله

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال جولتها في بيروت، بعد إسرائيل، بأن "الوضع في الجنوب خطير"، ولفتت إلى أن "الزيارة تُشدد على أن الحلول تكون من خلال الديبلوماسية".

السراي

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اجتماعه مع كولونا بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية على "أولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصا وروحا شرط التزام اسرائيل بمندرجاته".

وأكدت وزيرة خارجية فرنسا، في اللقاء الذي شارك فيه سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو ومستشاري رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر، على "ضرورة خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل الى آلية لايجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب".

قصر الصنوبر 

وتمنت كولونا من السفارة الفرنسية "على جميع الأطراف اللبنانية العمل على اختيار رئيس في أسرع وقت".

وتابعت: "عدتُ لأن الوضع خطر وهناك خوف من اشتعال المنطقة ومستوى التوتر على جانبي الخط الأزرق عالٍ جداً".

وقالت: "بسبب الوضع الخطر ذهبت إلى إسرائيل بالأمس لنقول إن الدبلوماسية وخفض التوتر هو الحل. لبنان بلد عزيز على فرنسا وعلينا العودة إلى القرار ١٧٠١ ويجب أن يؤدي ذلك إلى تحسّن الوضع في الميدان. لقد مررنا رسائل إلى حزب الله بأنّه يجب تطبيق القرار ١٧٠١ من الفريقين وهو ما لا يحصل".

ورأت أن "التمديد لقائد الجيش إيجابي، ولكن هذا لا يكفي للبنان، ففي هذا الزمن المتأزم يجب التحلّي بروح المسؤولية".

أما على صعيد حرب غزّة، لفتت إلى أن "ما جرى في ٧ تشرين الاول/أكتوبر "بربري"، وأكّدت أن "على إسرائيل احترام القانون الدولي خلال الحرب".

واستهلت زيارتها إلى بيروت، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بحضور مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو ، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.

ودعت كولونا، التي لم تلتق بمسؤولي حزب الله خلال زيارتها، الجانبين إلى الالتزام بالقرار والبدء في اتخاذ خطوات لضمان تنفيذه الكامل.

وقالت "لا ينفذه أي من الجانبين. الجانبان قبلاه. نحتاج إلى الانخراط في شكل من أشكال خفض التصعيد. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو دون خطر كبير بحدوث تصعيد".

زيارة إسرائيل

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ستفرض إجراءات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك غداة مقابلة كولونا لمزارعين فلسطينيين في رام الله بعد استهداف مستوطنين لهم في الأسابيع الأخيرة.

القرار 

ونص القرار، الذي صدر في نهاية حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، على عدم وجود أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني اللبناني والحدود.

وحظر القرار جميع الأسلحة غير المصرح بها بين نهر الليطاني والحدود التي تراقبها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان. وبموجب القرار، يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الأمن على جانبه من الحدود في منطقة يحظر دخول أي قوة مسلحة أخرى فيها، بما في ذلك حزب الله.


يقرأون الآن