سجلت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية صافي خسائر بقيمة 15.5 مليار درهم إماراتي (4.2 مليار دولار)، في حين بلغ صافي الخسائر المنسوب إلى حاملي أسهم المؤسسة 18.9 مليار درهم إماراتي (5.1 مليار دولار)، للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020. لتحقق بذلك أول خسارة منذ عام 2012.
المؤسسة، التي أحالت الخسائر إلى تأثير أزمة كورونا العالمية على عملياتها، حققت إيراداتٍ بلغت 136.1 مليار درهم إماراتي، بانخفاض بنسبة 40.3% عن سنة 2019، وذلك بفعل التراجع الملموس في عائدات قطاعات النقل والنفط والغاز، بمقابل عوائد ثابتة في الخدمات المصرفية والمالية، مدعومة بمساهمة السنة الكاملة من "دينيزبنك" التركي (DenizBank) كجزء من بنك الإمارات دبي الوطني.
كما انخفضت الأصول 1% مقارنة مع نهاية العام 2019 إلى حوالي 1.1 تريليون درهم إماراتي، في حين حافظت المديونيات على ثباتها عند 869 ملياراً. بينما تراجعت حصة المؤسسة من حقوق المساهمين بنسبة 5.9% لتصل إلى 192.6 مليار درهم إماراتي.
المحفظة الاستثمارية
مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية هي الذراع الاستثماري الرئيسي لحكومة دبي، وقد تأسَّست في شهر مايو 2006، وتمَّ تكليفها بتوحيد وإدارة محفظة حكومة دبي من الاستثمارات والمؤسسات التجارية. وتضمُّ محفظة المؤسسة مجموعة من الشركات في قطاعات الخدمات المالية، والنقل، والصناعة، والطاقة، والعقار، والإنشاءات، والضيافة، والترفيه، والتجزئة. ومن ضمنها في قطاع الطيران؛ طيران الإمارات، وفلاي دبي. وفي القطاع المالي؛ بنك الإمارات دبي الدولي، بنك دبي الإسلامي، وبورصة دبي. وفي القطاع الصناعي؛ اينوك، ودوبال، ودوكاب. وفي القطاع العقاري؛ برج خليفة ودبي مول؛ وقد طوَّرتهما "إعمار"، ومركز دبي التجاري العالمي. وفي قطاع الضيافة، منتجع أتلانتس الذي طوَّرته "نخيل"، ومجموعة فنادق في الولايات المتحدة.
بلومبرغ الشرق