دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بريطانيا تدين رجلا بتهمة "استطلاع عدائي" ضد قناة للمعارضة الإيرانية

بريطانيا تدين رجلا بتهمة

أدين رجل متهم بتنفيذ عمل "استطلاع عدائي" يستهدف محطة تلفزيون مقرها لندن ومعروفة بانتقادها للحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء بجمع معلومات يمكن استخدامها في هجوم إرهابي.

وانتقل محمد حسين دوفتايف من النمسا إلى لندن في شباط/فبراير، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مقر قناة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية في غرب لندن.

وقال ممثلو الادعاء إن دوفتاييف (31 عاما) ذهب إلى مكتب إيران إنترناشيونال لمحاولة رصد الترتيبات الأمنية بعد أن أصبحت القناة هدفا في أعقاب تقاريرها عن وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في إيران والاحتجاجات اللاحقة العام الماضي.

وقال المدعي نيكولاس دي لا بوير لصحيفة "أولد بايلي" اللندنية الأسبوع الماضي إن وزير الاستخبارات الإيراني كان قد أعلن أن "إيران إنترناشيونال" منظمة إرهابية وإن آخرين قاموا بمراقبة القناة قبل دوفتاييف.

ونفى دوفتاييف تهمة واحدة تتعلق بمحاولة جمع معلومات من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يرتكب أو يعد لعمل إرهابي، وادعى أنه "تم إعداده" لزيارة مكتب إيران الدولي في لندن.

وقدم دليلا على الاحتيال عليه وعلى والده بمبلغ 20 ألف يورو.

* "رسالة واضحة"

دانت هيئة محلفين دوفتاييف اليوم الأربعاء. ولم يظهر أي انفعال عند النطق بالإدانة. وقال القاضي ريتشارد ماركس إنه سيصدر الحكم على دوفتاييف يوم الجمعة.

وكانت "إيران إنترناشيونال" قد قالت بعد وقت قصير من اعتقال دوفتاييف، إنها ستنقل استوديوهات البث المباشر إلى الولايات المتحدة بعد التهديدات التي واجهتها في بريطانيا.

واستأنفت القناة البث من لندن في أيلول/سبتمبر.

وقال متحدث باسم "إيران إنترناشيونال" في بيان "كانت هذه المحاكمة بمثابة تذكير بالتهديدات التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإخبارية. الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم من أولئك الذين يسعون إلى قمع حرية الإعلام".

وأضاف "لن تخيفنا التهديدات. سيواصل صحفيونا تقديم الأخبار المستقلة وغير الخاضعة للرقابة التي يستحقها الشعب الإيراني".

ومضى قائلا "إن الحكم الصادر اليوم يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة ما زالت معقلا لحرية التعبير حيث لن يتم التسامح مع التهديدات ضد الصحافيين".

وقال دومينيك ميرفي، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة في بيان "لم يقل دوفتايف قط لصالح أو مع من كان يعمل، ولم نتمكن من العثور على دليل آخر على ذلك، لكننا وجدنا أدلة كافية لأن نظهر لهيئة المحلفين أنه كان هناك للقيام بأنشطة ذات صلة بالإرهاب".

وأضاف "كانت تصرفاته مريبة وسلطت الأضواء بشدة على مبعث القلق لدينا فيما يتعلق بالتهديدات الصادرة من إيران والتي لا تزال موجهة لأفراد معينين ومؤسسات إعلامية معينة هنا في المملكة المتحدة".

يقرأون الآن