فيما أقرت إدارة السجون الإسرائيلية بالجريمة التي وقعت خلف زنازنها الشهر الماضي، أطل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مجددا بتصريحات مثيرة للجدل.
فبعد أن أعلنت إدارة السجون أن 19 سجانًا ضربوا وعذبوا الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب الذي قضى متأثرًا بإصابته، رفض بن غفير إدانتهم أو انتقادهم.
وقال: "لن أحاسب السجانين قبل إجراء تحقيق شامل".
كما اعتبر أن "لديهم الحق في الدفع بالبراءة من هذه التهم"، حسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وكان عشرات الحراس في سجن النقب تسببوا في قتل أبو عصب الذي ينتمي لحركة فتح، ويبلغ من العمر 38 عاما، بعد أن ضربوه حتى الموت، فيما فتحت السلطات المعنية تحقيقا بحقهم.
فيما اكتفت السلطات الإسرائيلية باستجواب المشتبه بهم، موجهة لهم إنذاراً، ثم أطلقت سراحهم ومنحتهم إجازة حتى إشعار آخر، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية تعليقا على الحادثة إن مستوى "التحديات والتهديدات التي يواجهها الحراس خلال تنفيذ مهامهم ارتفع كثيرا منذ بدء الحرب على غزة نتيجة استقبال المعتقلات آلاف السجناء".
يشار إلى أن هذا الاعتداء كان وقع قبل نحو شهر، لكن لم يكشف اسم القتيل في حينه.