حذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من خطورة الوضع في أفغانستان، متوقعاً حرباً أهلية بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لافتاً إلى أن الحلف وخلال تواجده في هذا البلد طيلة 20 عاما أخفق في تحقيق أي نتيجة ملموسة في تشكيل مؤسسات الدولة الراسخة.
وأردف شويغو: "من المتوقع مع الدرجة العالية من الاحتمالية أن تستأنف الحرب الأهلية في أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو، مع ما يجلبه ذلك من التبعات السلمية، منها استمرار تدهور مستوى معيشة الناس والهجرة الجماعية وامتداد التطرف إلى دول مجاورة".
وأكد الوزير على أن الجانب الروسي خلال فترة تواجد قوات الناتو في أفغانستان دعا مرارا إلى تكثيف الجهود وتبني سياسة منسقة في هذا الموضوع، واستطرد: "غير أن كراهية الروس الخاصة بالحلف تجاوزت برغماتيته، واليوم يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع في البلاد".
وشدد شويغو على ضرورة الاستعانة بإمكانات منظمة شنغهاي للتعاون لإحراز تقدم في هذه المسألة.
يذكر أن حركة طالبان سيطرت أمس الثلاثاء على المعبر بين أفغانستان وطاجيكستان.
وبعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الاثنين، أن وتيرة انسحاب قواتها من أفغانستان قد تتباطأ إذا واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب ميدانية، أعلنت طالبان سيطرتها على منطقة ميوند في قندهار.
وكانت طالبان سيطرت على منطقة رئيسية في ولاية قندز شمال أفغانستان، الاثنين، وحاصرت العاصمة الإدارية، وفقا للشرطة، لتضيف الحركة المتمردة إلى سلسلة انتصاراتها الميدانية الأخيرة.
واندلع القتال حول مديرية إمام صاحب مساء الأحد، وبحلول عصر الاثنين، اجتاحت طالبان مقر المديرية، وسيطرت على مقر الشرطة أيضا، حسب ما أوضح المتحدث باسم الشرطة في المنطقة أنام الدين رحماني.
العربية