السودان

البرهان: نؤيد وقف القتال لكن دون توقيع اتفاق سلام مُذِل

البرهان: نؤيد وقف القتال لكن دون توقيع اتفاق سلام مُذِل

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، إنه لا بد من وقف القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، لكنه أشار إلى أن الجيش لن يوقّع اتفاق سلام "فيه ذل ومهانة للقوات المسلّحة والشعب".

وأضاف البرهان، في تصريحات نقلتها الوكالة السودانية، أن القوات المسلّحة "ستظلّ متماسكة وقوية وصمام أمان السودان"، وأنها ستقضي على قوات "الدعم السريع".

وعن الأحداث الأخيرة في منطقة ود مدني في ولاية الجزيرة بوسط السودان، وسيطرة قوات "الدعم السريع" عليها، قال البرهان: "إن ما حدث فى مدني بولاية الجزيرة ستجري محاسبة كل متخاذل ومتهاون، ولا مجاملة في ذلك"، وفق ما نقلته "وكالة أنباء العالم العربي".

وتابع البرهان: "نُطمئن المواطنين بأن الجيش سيقاتل لآخِر جندي، حتى ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، ولن تسقط القوات المسلّحة"، وهدَّد بأن كل من تعاون مع قوات "الدعم السريع" "سيدفع ثمن تعاونه".

وقال سكان في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، إن خدمات الاتصالات بدأت العودة تدريجياً.

وقالت أفنان محمد، التي تقيم بالمدينة، إن شبكة "زين سودان" فقط عادت بشكل تدريجي. وأضافت، لـ"وكالة أنباء العالم العربي": "الأوضاع في المدينة هادئة نوعاً ما، لكن نسمع أصوات إطلاق نار من حين إلى آخر".

وتشكو أفنان من انقطاع المياه والكهرباء منذ يومين، إضافة إلى شُح في السلع الغذائية بسبب إغلاق الأسواق والمتاجر.

كانت أجزاء واسعة من مدينة ود مدني ومدن أخرى في البلاد قد شهدت، منذ الأربعاء، انقطاعاً كاملاً لخدمات الاتصالات والإنترنت.

وبالتزامن مع انقطاع الاتصالات، ترددت أنباء عن عودة الجيش إلى المدينة، واندلاع اشتباكات مع "الدعم السريع" في شوارع المدينة، بالقرب من مقر قيادة الجيش.

وفرض انقطاع الاتصال والإنترنت تعتيماً كثيفاً على الأحداث، ولا سيما في مناطق الصراع بالعاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور.

ومنذ ما يزيد عن الشهر، تعيش مدن إقليم دارفور غرب البلاد في عزلة عن العالم، بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، واستعاض السكان بشبكات الإنترنت الفضائي التي تتوفر بشكل محدود في بعض المقاهي والأسواق.

وتغطي خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان ثلاث شبكات هي "إم تي إن سودان"، و"زين سودان"، و"سوداني"، بالإضافة إلى شبكة "كنار" التي توفر خدمات الإنترنت فقط.

يقرأون الآن