أقدم مجهولون فجر اليوم الأحد، على إلقاء قنبلة مولوتوف على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في منطقة الزاهرية في طرابلس، ممّا أدّى إلى احتراقها بشكل كامل، وحضرت على الفور الأجهزة الأمنية والعسكرية وبدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين.
واستنكرت القيادات السياسية والدينية "هذا العمل المرفوض والمشبوه"، كما رأت رئيسة مؤسسة الطوارئ مايا حبيب التي قامت بإنارة الشجرة أن "ثمة طابورًا خامسًا يعمد إلى خلق مناخ بعيدًا كل البعد عن أبناء طرابلس وأصالتهم وتشبثهم بالعيش المشترك، ولا يستطيع أن يشوه صورة المدينة"، مؤكدةً أن "من قام بهذا العمل المدان لا يعرف أهل طرابلس وأبناءها الطيبين".
كما استنكرت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" إحراق شجرة الميلاد، وشددت في بيان على أن "من قام بهذا الفعل المشين غريب عن طربلس وأهلها، ولا يمثل قيم عاصمة الشمال الحاضنة للجميع باعتدالها، وبإيمانها بالعيش الواحد، وباحترامها لكل الأديان، مهما حاولوا، بأفعالٍ منبوذة كهذه، تشويه صورتها الحقيقية التي يعرفها كل اللبنانيين، مدينة للإعتدال والمحبة والتلاقي والسلام والتقوى".
ودعت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية إلى "كشف ملابسات إحراق الشجرة، وتوقيف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، ليكونوا عبرة لكل من تسوله نفسه القيام بأعمال فتنوية تسيء إلى العيش الواحد والسلم الأهلي في طرابلس وكل لبنان".