مصر آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قمة "مصرية أردنية" في القاهرة.. رفضًا لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين

قمة

الرئيس المصري والعاهل الأردني.

عقدت قمة مصرية أردنية في القاهرة، اليوم الأربعاء، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، بأنّ "الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس بالعاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تمّ الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما".

الرئيس المصري والعاهل الأردني.

وأضاف: "إنّ المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع".

السيسي يستقبل العاهل الأردني بمطار القاهرة.

وأكّد الزعيمان رفضهما التام "لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية٫ أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا"، مشددين على أنّ "الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة".

ونشرت الرئاسة المصرية فيديو للحظة استقبال الرئيس المصري، للعاهل الأردني في القاهرة، استعدادًا لعقد قمة بين الزعيمين لبحث الأوضاع في غزة.

وتأتي القمة في الوقت الذي يتوجه فيه وفد، من مسؤولي السلطة الفلسطينية إلى القاهرة في الأيام المقبلة، لبحث دور مصر في مستقبل قطاع غزة.


ونقلت الصحيفة عن "مسؤول كبير" في السلطة الفلسطينية قوله إنّ "القناة بين مصر والسلطة الفلسطينية فتحت، بعد أن اقترحت القاهرة خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب، تشمل محادثة وطنية فلسطينية برعاية مصر تهدف إلى إنهاء الانقسام بين فتح وحماس".

وحسب التقرير، فقد غادر رئيس الإستخبارات الفلسطينية ماجد فرج بالفعل إلى القاهرة، لمناقشة تغيير شروط الاقتراح المصري.


وذكرت "وول ستريت جورنال" أنّها اطلعت على المقترح المصري، ووصفته بأنّه "خطة السلام الأكثر شمولاً التي تم تقديمها للطرفين (إسرائيل وحماس) على مدار 11 أسبوعًا من الحرب"، مشيرة إلى أنّه "من المتوقع أن بعض النقاط في الخطة لن تجد قبولاً من الجانبين".

وأوضحت أن "المقترح يدعو لوقف إطلاق نار مبدئي لفترة تصل إلى أسبوعين، للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ومن بينهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، في مقابل الإفراج عن حوالي 140 أسيرًا فلسطينيًا لدى إسرائيل. ويتبع تلك الخطوة، تشكيل حكومة انتقالية في قطاع غزة والضفة الغربية من قوى فلسطينية متنوعة، من بينها حماس".



يقرأون الآن