عقدت حكومة الإمارات، إحاطة إعلامية خاصة للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة "كوفيد -19"، والرد على الاستفسارات الخاصة باللقاحات، أعلنت خلالها وصول نسبة المطعمين إلى 71% من إجمالي سكان الدولة، فيما بلغت نسبة المصابين بفيروس "كورونا" وحذرت من أن إلى ارتفاع حالات الوفاة في الدولة خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له، يرجع إلى انتشار التحورات الفيروسية، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية.
وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي، باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن لقاح كوفيد19 قد أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة وليس منعها بالكامل، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة وتقليل معدل الوفيات، مشيرة إلى أن نسبة المصابين بفيروس كوفيد19 من المطعمين 16% في حين أن غير المطعمين بلغت 84% كما لم تتجاوز نسبة المطعمين المصابين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى أكثر من 11% في حين كانت نسبة الغير المطعمين 89%.
وقالت: "تم تقديم اللقاح لأكثر من 71% من إجمالي سكان دولة الإمارات والذي يمثل نسبة 91.8% من الفئة المؤهلة، وهذه المعدلات أيضا كانت واضحة في الحالات التي أدخلت للعناية المركزة حيث كانت النسبة الأعلى لغير المطعمين وذلك بنسبة 92% في حين كانت نسبة المطعمين 8%"، مشيرة إلى ارتفاع حالات الوفاة في الدولة خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له، وذلك بسبب انتشار التحورات الفيروسية، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات وللأسف بأن أغلبها لأشخاص غير مطعمين حيث بلغت نسبتهم 94% في حين كانت نسبة المطعمين 6%.
وأضافت الحوسني: "مؤخرا زاد الحديث عن "متحور دلتا" وما جعله مقلقاً هو أن سرعة انتشاره كبيرة مقارنة مع المتحورات السابقة إذ تشير الدراسات العالمية إلى أن قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40 – 60%، فيما تبرز البيانات الحديثة والواردة إلينا من بعض الدول أن خطر دخول المستشفى يتضاعف بعد الإصابة بمتحور دلتا مقارنة مع متحول ألفا خاصة عند أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى".
وتابعت: "هناك عدد قليل من المتحورات التي تم رصدها تسببت في تغير بعض خصائص فيروس كوفيد19 منها زيادة سرعة الانتقال أو تغير شدة المرض المرتبط به، أو تأثر أداء اللقاحات أو الأدوية العلاجية أو أدوات التشخيص"، حيث تُعد السلالات المتحورة نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات الجينية، وهو أمر متوقع لفيروسات كورونا على مدى سنوات، وقد تم تسجيل عدد كبير من التحورات لفيروس سارس كوفي2 المسبب لمرض كوفيد19 أغلبها لم يسبب تغيير في خصائص الفيروس ولا يشكّل خطورة".
وأكدت الحوسني، أنه من خلال متابعة أنظمة الرصد الوطني، تم ملاحظة أن أكثر السلالات السائدة في الدولة حالياً هي السلالات (ألفا) و(بيتا) و(دلتا)، وهي سلالات متحورة تم رصدها في كثير من دول العالم، الأمر الذي يدعونا جميعا للتكاتف وتوحيد الجهود والمسارعة بأخذ التطعيمات، مشددة على أهمية أخذ الجرعة الداعمة في الوقت الحالي، تعزيزاً لمناعة الجسم ورفع معدل الأجسام المضادة التي تزيد من مقاومة الفيروس. وننوه على أهمية الجرعة الداعمة لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والتي تُعدُّ سلامتها أولوية بالنسبة لنا جميعاً.
وأهابت الحوسني بالجميع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقاية مثل ارتداء الكمام وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة والالتزام بالتعقيم وذلك لضمان حماية وسلامة الجميع، مشيرة إلى أنه مع قرب انتهاء العام الدراسي والتخطيط للسفر وقضاء الإجازات، نؤكد أهمية إتمام الجرعة الثانية من لقاح كوفيد19 وأخذ الجرعة الداعمة للأشخاص الذين أكملوا أكثر من ستة أشهر على الجرعة الثانية، وذلك لرفع معدل المناعة والمقاومة للمرض.
وقالت: " لا ننصح بالسفر لغير الحاصلين على لقاح كوفيد19 أو الذين لم يستكملوا جرعات اللقاح، خشية تعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالمرض ومضاعفاته"، مشيرة إلى أنه في إطار التخطيط للسفر، يتعيّن الاطلاع على الوضع الصحي في الدولة التي ترغبون في السفر إليها والتأكد من استقرار حالات كوفيد19، وذلك تجنباً لحدوث أي إجراءات احترازية طارئة أو حظر تجول قد تفرضه بعض الدول في حال تفاقم الوضع الصحي بها، خاصة وأنه بناءً على نظام التقصي الجيني للسلالات في الدولة نجد أن السلالة الأكثر شيوعا هي سلالة بيتا بنسبة 39.2% تليها دلتا بنسبة 33.9% واخيراً سلالة ألفا بنسبة 11.3%.
ونصحت المسافرين، بتجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بغض النظر عن الإجراءات المطبقة في الدول، إذ تلاحظون تباين الإجراءات في الدول. كما ننصح بارتداء الكمامات بشكل مستمر أثناء استخدام وسائل النقل، بما في ذلك الطائرات والسيارات والسفن، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص قد يصرون على أخذ جرعات لقاح كوفيد- 19 أكثر من الموصى بها، وهو ما يتعارض مع رأي الأطباء، الأمر الذي قد يعرضهم لمضاعفات صحية غير مرغوبة، لذا ننصح الجميع بالالتزام برأي الطبيب المعالج، وذلك حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
وأكدت أن تطبيق الحصن يعمل حالياً بكفاءة وفاعلية كالمعتاد، ويمكن لجميع المستخدمين الحصول على نتائج فحوصات مسحة الأنف PCR وفحص الدم بتقنية الليزر DPI وحالة التطعيم من خلال التطبيق، وقد اتخذت الجهات المعنية جميع الإجراءات اللازمة، لاسيما ما يتعلق منها بالحلول التقنية على أعلى مستوى، لضمان فاعلية التطبيق على الدوام، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الصحة والسلامة العامة في مواجهة الجائحة.
وشددت على أن مسؤولية ظهور نتائج الفحوصات وحالة التطعيم ترتبط بالمقام الأول بمنشأة الرعاية الصحية المعنية التي توفر الخدمة، وهي المعنية بالتواصل مع تطبيق الحصن وتزويده بالبيانات الخاصة بالفحوصات والتطعيم، مشيرة إلى أن الجهات المعنية قامت بتحديث مركز الاتصال الخاص بتطبيق الحصن، وبات متاحاً للمستخدمين الاستفسارات، والتواصل مع فريق تطبيق الحصن عبر الرقم المجاني 8004676.
الإمارات اليوم