حقّقت شركات السلاح الإسرائيلية والأميركية أرباحا طائلة من وراء حرب غزة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى باتت الأراضي الفلسطينية حقل تجارب لأحدث المنتجات العسكرية لكلا البلدين، خلال عملية "طوفان الأقصى".
ووسط المآسي الإنسانية والدمار الذي يلفّ القطاع الفلسطيني بفعل تلك الأسلحة، تراقب شركات الدفاع فعالية منتجاتها الجديدة على الأرض، لتقديم أدلة لمندوبي الدول وعملائها من المشترين، بدلا من تجريب السلاح بميادين المناورات التقليدية، وفق تقارير عسكرية.
ما مؤشّرات أرباح شركات السلاح؟
تقول تقارير إسرائيلية وموقع "أوريان 21" الفرنسي، إن مؤشر بورصة تل أبيب، الذي انخفض 9% في بداية الحرب، سرعان ما ارتفع بفعل الأرباح القياسية للشركات العسكرية الإسرائيلية، كما ارتفع أسهم الشركات الأميركية العسكرية المدرجة في بورصة تل أبيب، بفعل الدمار الواسع الذي حل في غزة، حيث كان أبرز المستفيدين:
شركة "ثيرد آي" ارتفعت أسهمها 83.7%.
أرباح قياسية حققتها شركة "أيرودوم غروب" لصناعة المسيّرات.
أسهم الشركات التي تزوّد إسرائيل بقذائف المدفعية ارتفعت بنسبة 9.72%.
شركتا "آر تي إكس كورب" و"نورثروب غرومان" شهدتا زيادة قياسية بأسعار أسهمها.
"جنرال دايناميكس" سجّلت أكبر مكاسبها بنحو 10%.
ارتفعت أسهم "لوكهيد مارتن" الأميركية التي تسلّم طائرات "F-16" و"F-35" وصواريخ "هيلفاير" ومعدات أخرى لإسرائيل منذ عقود، بنسبة 10.65%.
"بلاك روك" استثمرت أكثر من 13 مليار دولار في شركات السلاح هذا العام ومليارات أخرى في شركات أخرى تصنّع أسلحة محظورة دوليا؛ مثل الفوسفور الأبيض المستخدم في غزة والقنابل العنقودية.
قالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، إن شركات السلاح، التي تصنّع البنادق الهجومية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي بغزة، سجّلت أرباحا قياسية لأول مرة منذ 1948.
وحسب جيسون أيكن، نائب رئيس شركة "جنرال دايناميكس"، فإن الحرب الحالية خلقت فرصة بأسواق السلاح لتحقيق الأرباح، بينما حلت قذائف المدفعية في مرتبة أفضل بين طلبيات السلاح.