طرحت شركة سبيس بيرسبيكتيف Space Perspective للرحلات الفضائية لأول مرة، تذكرة بقيمة 125000 دولار، مقابل رحلة حتى حدود غلافنا الجوي على منطاد الهواء الساخن.
وتهدف الشركة التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها إلى الدخول في "حقبة جديدة من تجارب السفر الفاخرة"، من خلال القيام بجولة على متن سفينة الفضاء نبتون، وهي عبارة عن منطاد ضخم مدعوم بالهيدروجين مع كبسولة ركاب، يمكن أن تطفو فوق الغلاف الجوي للأرض.
وهناك، يمكن لرواد الفضاء الهواة الاستمتاع بروعة كوكبنا، وذلك بفضل النوافذ البانورامية والمقاعد القابلة للإمالة.
وبسبب التكلفة المرتفعة لرحلة فاخرة بهذا الشكل، فإن التجهيزات تكون على قدرها، حيث يتواجد مكان مخصص للمشروبات وحمامات مدمجة في الكبسولة المضغوطة.
وتم فتح باب الحجوزات الفردية والجماعية للإطلاق المرتقب في عام 2024، والمتوقع أن يتم في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا.
خلافاً لذلك، تفرض رحلات الفضاء النموذجية الكثير من المتطلبات على الركاب، وعلى كوكب الأرض، حيث تلزم ملايين الأرطال من الوقود لعمليات الإطلاق المضطربة.
وبدلاً من الانفجار في الغلاف الجوي بسرعات تتحدى قوى الجاذبية، كما تفعل الصواريخ، تقدم المركبة الفضائية نبتون "رحلة لطيفة جذرياً" للضيوف على متن الكبسولات التي تتسع لثمانية أشخاص، والتي تم تصميمها ليتم سحبها إلى أعلى بواسطة بالون مملوء بالهيدروجين يبلغ ارتفاعه 650 قدماً، ما يعد خيار السفر الفضائي الأكثر صداقة للبيئة حتى الآن.
خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو العام الماضي، أوضح المديران التنفيذيان في Space Perspective، جين بوينتر وتابر ماك كالوم، أن سفينة الفضاء نبتون ستقضي حوالي ساعتين للوصول إلى أقصى ارتفاع لها وهو حوالي 100000 قدم - 18 ميلاً - في رحلة تستغرق حوالي 6 ساعات.
وعلى الرغم من كارثة هيندنبورغ عام 1937 - التي أدت إلى انفجار بالون زيبلين المملوء بالهيدروجين، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً - تصر Space Perspective على أن الهيدروجين كان خيارهم الوحيد.
قالت الشركة إن منطاد الفضاء "أكثر أماناً بطبيعته من رحلة الصواريخ"، حيث لم يتم تسجيل حوادث بشرية باستخدام منطاد فضائي، و "لا يوجد إخفاقات" في "ما يقرب من 100 رحلة جوية" تم إجراؤها باستخدام تصميمات منطاد الفضاء التي تتطابق مع تصميم سفينة الفضاء نبتون الخاصة بمنظور الفضاء.
ويعد السعر التنافسي البالغ 125000 دولار جزءاً بسيطاً من ثمن تذكرة الفضاء التي تم إجراء مزاد عليها من جانب شركة بلو أوريغن التابعة للملياردير جيف بيزوس، والتي ارتفع سعرها إلى 28 مليون دولار.