كشفت صحيفة "هيد توبكس" الاسترالية، اطلاق حكومة بلادها تحقيقا بـ"فقدان" وثائق حساسة تتعلق بقرار السلطات الاسترالية المشاركة في حرب العراق عام 2003.
وقالت الصحيفة ان الحكومة الاسترالية قررت اطلاق تحقيق بــ"فقدان" ملفات ووثائق وصفتها بــ"الحساسة" تتعلق بتقارير استخباراتية حصلت عليها من السي أي ايه الاميركية بالإضافة الى الاستخبارات الاسترالية حول العراق.
واكدت ان الملفات المفقودة استخدمت حينها من قبل حكومة رئيس الوزراء الأسترالي "جون هاورد" لتبرير دخول استراليا في التحالف الدولي لغزو العراق عام 2003، والتي اختفت قبل أيام قليلة من اتخاذ حكومة هاورد قرارا بالمشاركة في الحرب.
وأشارت الصحيفة الى ان الوثائق والتي كان من المفترض ان تسلم الى الأرشيف الرسمي للاستخدام في الحيز العام بعد رفع السرية عنها عام 2020، لم تقدم الى الأرشيف الوطني الأسترالي ولم يتم اتاحتها للعامة للاطلاع عليها، مؤكدة ان السلطات الاسترالية "تذرعت باختفائها".
الوثائق التي قالت الصحيفة انها من الممكن ان تكشف عن أسباب حقيقية وغير معلنة مسبقا عن أسباب دخول استراليا الحرب، تمثل الان "حلقة معلومات مهمة للرأي العام" للتوصل الى المعلومات حول الحرب تطبيقا للقانون الذي رفع عنها السرية بعد مرور المدة القانونية.
الحكومة الاسترالية أعلنت "اطلاق تحقيق سريع" باختفاء تلك الوثائق مشيرة الى وجود "تحركات سياسية" خلف إخفاء تلك الملفات التي قالت انها أصبحت "حيوية جدا" لكشف حقيقة ما جرى في العراق قبل نحو عشرين عاما.
