دولي

وفاة "مانديلا" جنوب أفريقيا

وفاة

بعد عمر تجاوز 91 عاما وعقود عاشها لجذب أنظار العالم عبر عدسات كاميرته إلى المعاناة اليومية للسود في جنوب أفريقيا في ظل سياسة الفصل العنصري، لفظ المصور والفنان الجنوب أفريقي الشهير بيتر ماغوباني أنفاسه الأخيرة.

واكتسب ماغوباني شهرة بعد انضمامه إلى مجلة درام عام 1955 كواحد من المصورين السود القلائل الذين يغطون عصر القمع.

وبعد عام، أظهرت صورة تاريخية التقطها في أحد الأحياء الثرية في جوهانسبرغ، طفلة بيضاء تجلس على مقعد طويل كتب عليه "للأوروبيين فقط" بينما جلست فتاة سوداء خلفها تمشط للطفلة شعرها.

وفي الستينيات، وفي غمرة تصاعد الحركة المناهضة للفصل العنصري، سجلت عدساته اعتقال نيلسون مانديلا وحظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الآن.

وبعد مرور عقد، حصد جوائز دولية لتغطيته الانتفاضة الطلابية في سويتو.

ولطالما تعرض ماغوباني لمضايقات واعتداءات واعتقالات. وبدءا من عام 1969، ألقي به في زنزانة انفرادية لمدة 586 يوما.

لكن ماغوباني واصل التقاطه للصور حتى عين في التسعينيات مصورا رسميا لمانديلا.

وقالت حفيدته أولونغيلي ماغوباني لرويترز "كان شخصا قدم تضحيات كبيرة جدا من أجل الحرية التي نتمتع بها اليوم".

وأضافت "حالفه الحظ وعاش كي يرى البلاد تتغير للأفضل".

وولد ماغوباني عام 1932 في ضاحية فريديدورب التي يطلق عليها الآن بيدجفيو بجوهانسبرغ ونشأ في صوفياتاون التي كانت ذات يوم مركزا لمشاهير الفنانين السود ودُمرت في النهاية إبان نظام الفصل العنصري.

وقالت ابنته فيكيلي إنه توفي بسلام في منتصف النهار تقريبا. وكان سيبلغ 92 عاما في 18  كانون الثاني/يناير الجاري.

رويترز

يقرأون الآن