حققت "أول عملية زرع قلب جزئي في العالم" نجاحًا كبيرًا بعد عام من العلاج، حيث لم ينجو الرضيع الخاضع للعملية فحسب، بل نمت صمامات قلبه وشرايينه.
وولد أوين مونرو بعيب في القلب، وكان بحاجة إلى إصلاح صمامات القلب والشرايين. وخضع الرضيع لإجراء هو الأول من نوعه لمعالجة هذه المشكلة في ربيع عام 2022، عندما كان عمره 17 يومًا فقط.
Amazing.
— Duke Neurosurgery (@Dukeneurosurg) January 2, 2024
World’s first partial heart transplant proves successful in first year https://t.co/16hCdnAfSM
ووجدت دراسة أجراها أطباء جامعة ديوك، والتي ظهرت على الإنترنت في 2 كانون الثاني/يناير في مجلة Journal of the American Medical Association، أنّ الطريقة الجديدة المستخدمة أثناء عملية زرع القلب الجزئي أدت إلى صمامين وشرايين يعملان بشكل جيد، وتنمو مع الطفل كما لو كانت خاصة به.
وقال جوزيف توريك، دكتوراه في الطب، والمؤلف الأول للدراسة ورئيس قسم جراحة القلب للأطفال في جامعة ديوك، والذي قاد هذا الإجراء التاريخي: "هذا المنشور دليل على أن هذه التكنولوجيا ناجحة، وهذه الفكرة ناجحة، ويمكن استخدامها لمساعدة الأطفال الآخرين".
وكشفت الدراسة أيضًا أنّ الإجراء يتطلب نحو ربع كمية الأدوية المثبطة للمناعة التي تتطلبها عملية زرع قلب كامل، ما يحتمل أن ينقذ المرضى من الآثار الجانبية الضارة التي قد تتفاقم على مدى عقود.
وشرح توريك أنّ هذا الابتكار مهّد الطريق أمام عملية زرع قلب "الدومينو"، حيث يستطيع قلب واحد إنقاذ حياة مريضين.
وخلال عملية زرع قلب "الدومينو"، يتلقى المريض الأول الذي لديه صمامات صحية ولكنه يحتاج إلى عضلة قلب أقوى، قلبا كاملا من متبرع، ثم يقوم المريض الأول بالتبرع بصماماته الصحية لمريض ثان محتاج، ما يخلق "تأثير الدومينو".
جدير بالذكر أنّ جراحة زرع القلب الجزئي لأوين استغرقت ثماني ساعات حتى تكتمل. وبعد ثمانية وعشرين يومًا من الإجراء، تمكن الطفل من العودة إلى المنزل. واليوم، يرجح الأطباء بأنّه لن يحتاج إلى جراحة إضافية في المستقبل.
ومهدت حالة أوين الناجحة منذ ذلك الحين الطريق أمام 12 طفلاً آخر، لإجراء العملية المنقذة للحياة في أربعة مراكز حول العالم، بما في ذلك 9 في جامعة ديوك، والعديد منها كانت عمليات زرع قلب "الدومينو".