أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن "قتل الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لن يكون قطعًا بلا ردّ وعقاب والقرار في يد الميدان"، مشيرًا إلى أنه "إذا سكتنا على قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفًا والرد آتٍ لا محالة".
وفي كلمةٍ له خلال الحفل التأبيني للقائد أبو سليم الحاج محمد ياغي، أكد نصرالله أن "المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع"، لافةً إلى أننا "أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من إستباحة حدودنا وأجوائنا".
وذكّر بأنه "منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها".
وقال: "الحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة".
وكشف الأمين عام لـ"حزب الله" أن "المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتمّ استهداف 48 موقعاً حدوديًا أكثر من مرّة".
وأشار إلى أنه "على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد عن 90 يومًا تمّ استهداف كل المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات ردًّا على الاعتداءات على المدنيين"، وقال :" لم يبق موقع حدودي إلّا واستهدف مرّات عدّة
وتمّ استهداف التجهيزات الفنية والإستخبارية في كل المواقع المعادية. وهذه الإستهدافات من قبل المقاومة تقدر بمئات ملايين الدولارات. وفي المرحلة الثانية هرب جنود العدو إلى المستعمرات الخالية من السكان وإلى محيط المواقع خوفًا من فصائل المقاومة وهجومها على بعض المواقع".
وتوجه إلى من يسأل عن جدوى المواجهة جنوبًا، قائلًا: "لو كنتم تعرفون حجم الخسائر البشرية لدى العدو وآلياته لما سمحتم لأنفسكم بالحديث عن جدوى القتال في الجبهة الشمالية".
وجدد التأكيد على أن "هدف الجبهة من لبنان وسوريا والعراق واليمن هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة، والهدف الثاني للجبهة اللبنانية الجنوبية هو تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة".وقال :"عندما اضطر العدو الى سحب الفرق في الأعياد جاء بفرق من غزة وليس من الجبهة الشمالية".