تكنولوجيا

اكتشاف طرق لمعالجة العمى بزرع خلايا العين الجذعية المأخوذة من جثث المرضى

وجدت دراسة جديدة أن الخلايا الجذعية المأخوذة من عيون جثث المتوفين قد تساعد في إيجاد علاج للعمى.

اكتشاف طرق لمعالجة العمى بزرع خلايا العين الجذعية المأخوذة من جثث المرضى

اكتشاف طرق لمعالجة العمى بزرع خلايا العين الجذعية المأخوذة من جثث المرضى

ويقول الباحثون أن خلايا شبكية العين المأخوذة من الجثث تستمر في البقاء على قيد الحياة بعد زراعتها في عيون القرود الحية.

والجدير بالذكر أن الظهارة الصبغية للشبكية (RPE)، وهي طبقة من الخلايا الموجودة في العين، والتي تنقل المواد الغذائية والفضلات من وإلى الشبكية، تعمل أيضا كحاجز وتساعد على تنظيم مستقبلات الضوء، وهي تعتبر ضرورية للغاية للرؤية الطبيعية.

وبحسب الخبراء، يعتبر الضعف في الظهارة الصبغية للشبكية سببا رئيسيا للإصابة بالعمى، بما في ذلك التسبب في اضطرابات مثل الضمور البقعي، الذي يؤثر على حوالي 200 مليون شخص حول العالم.


اكتشاف طرق لمعالجة العمى بزرع خلايا العين الجذعية المأخوذة من جثث المرضى

إصلاح خلايا الشبكية باستخدام الخلايا الجذعية البشرية

والآن وللمرة الأولى على الإطلاق، نجح العلماء في إصلاح خلايا الشبكية في القردة باستخدام الخلايا الجذعية البشرية.

حيث يقول المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور تيموثي بلينكينسوب من كلية إيكان للطب في جامعة ماونت سيناي الأمريكية: "لقد أظهرنا أن خلايا الظهارة الصبغية للشبكية المأخوذة من جثة بشرية يمكن أن تعالج الرؤية وتحسنها ولو بشكل جزئي عند زراعتها في الرئيسيات غير البشرية، ويمكن زرع الخلايا المشتقة من المتبرعين بالجثث البشرية تحت الشبكية بأمان وتحسين وظيفة الرؤية لدى المضيف، وبالتالي قد تكون مصدرا واعدا لعلاج ينقذ البصر لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل في شبكية العين".


اكتشاف طرق لمعالجة العمى بزرع خلايا العين الجذعية المأخوذة من جثث المرضى


• علاج العمى بدون آثار جانبية :

وقام الباحثون خلال الدراسة بزراعة خلايا جذعية مأخوذة من عيون جثث متبرع بها تحت بقعة الظهارة الصبغية للشبكية، وهي الجزء المركزي من شبكية العين، وبعد الانتهاء من الجراحة، ظلت الرقع المزروعة مستقرة في النمو لمدة ثلاثة أشهر على الأقل دون التسبب في أي آثار جانبية خطيرة .

بالإضافة إلى ذلك، أشار مؤلفو الدراسة أن الظهارة الصبغية للشبكية التي أنشأتها الخلايا الجذعية البشرية استحوذت جزئيا على خلايا شبكية العين القديمة، حيث يضيف بلينكينسوب أنه كان بإمكانها أيضا دعم مستقبلات الضوء في العين بنجاح دون التسبب في تندب شبكية العين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا الفريدة يمكن أن تكون بمثابة "مورد غير محدود" للظهارة الصبغية للشبكية البشرية، والتي قد تساعد في إعادة البصر لملايين الأشخاص حول العالم، ولكن يحذر العلماء من أنهم سيحتاجون إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لمعرفة كيفية عمل هذا الإجراء مع البشر.

المصدر: موقع Study Finds

يقرأون الآن