دولي

رئيسة وزراء بنغلادش تدلي بصوتها في انتخابات عامة تقاطعها المعارضة

رئيسة وزراء بنغلادش تدلي بصوتها في انتخابات عامة تقاطعها المعارضة

 أدلت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة بصوتها اليوم الأحد بعد وقت قصير من فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات العامة التي يقاطعها حزب المعارضة الرئيسي ومن المتوقع أن تمنح التحالف الذي يقوده حزب رابطة عوامي الحاكم ولاية رابعة على التوالي في السلطة.

وقُتل أربعة على الأقل في وقت متأخر من مساء الجمعة في حريق اندلع في قطار ركاب قالت الحكومة إنه متعمد، بعد إضرام النيران في عدة مراكز اقتراع ومدارس ودير بوذي في الأيام السابقة مباشرة ليوم الانتخابات.

ومع ذلك لم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف في يوم التصويت، إذ يعمل ما يقرب من 800 ألف فرد من قوات الأمن على حراسة مراكز الاقتراع، بمساعدة الجيش في أنحاء البلاد.

وأدلت حسينة بصوتها برفقة ابنتها وأفراد آخرين من أسرتها بالعاصمة داكا بعد دقائق من بدء الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش).

وتستمر عملية الاقتراع لمدة ثماني ساعات يليها فرز الأصوات، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في وقت مبكر من غد الاثنين.

وقالت حسينة بعد التصويت "بنغلادش دولة ذات سيادة والشعب هو قوتي"، مضيفة أنها تأمل في أن يفوز حزبها بتفويض الشعب.

وتقول منظمات حقوقية إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة تتجه نحو حكم الحزب الواحد فعليا بعد مقاطعة حزب بنغلادش الوطني وبعض الأحزاب الأصغر المتحالفة معه لهذه الانتخابات.

ويحق لنحو 120 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في اقتراع مباشر لاختيار من يشغلون 300 مقعد برلماني من بين ما يقرب من 2000 مرشح. ويبلغ عدد المرشحين المستقلين 436، وهو أكبر عدد منذ عام 2001.

وقال شهود من رويترز إن إقبال الناخبين كان منخفضا خلال الساعات الأولى وسط برد وضباب في صباح شتوي، لكنه زاد بعد ذلك واصطف الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع.

ويقول حزب بنغلادش الوطني إن حزب رابطة عوامي يدعم في هذه الانتخابات مرشحين مستقلين صوريين لمحاولة جعل الانتخابات تبدو ذات مصداقية، وهو ما ينفيه الحزب الحاكم.

وطلب حزب بنغلادش الوطني، الذي قاطع أيضا انتخابات عام 2014 لكنه شارك في 2018، من الناخبين مقاطعة التصويت ودعا إلى إضراب لمدة يومين على مستوى البلاد اعتبارا من أمس السبت.

وتتهم الشيخة حسينة، التي رفضت مطالب حزب بنغلادش الوطني بالتنحي وتسليم السلطة لجهة محايدة تدير الانتخابات، المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت داكا منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر وأدت لمقتل ما لا يقل عن 14 شخصا.

وعلى مدى 15 عاما مضت نُسب للشيخة حسينة (76 عاما) الفضل في إحداث تحول في اقتصاد بنغلادش وصناعة الملابس. لكن منتقديها يتهمونها أيضا بالاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير والمعارضة.

رويترز

يقرأون الآن